عقدت ظهر اليوم ندوة ثانية في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "التربية في الكتاب المقدّس"، بمناسبة أسبوع الكتاب المقدس الرابع، تحت شعار "التربية في الكتاب المقدّس".
وفي كلمة له خلال الندوة، أوضح راعي ابرشية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، أن "هدف التربية تؤمن المسيحيّة أنّ الله خلق الإنسانَ على صورته ومثاله. لكنّ الإنسان بخطيئته شوّه تلك الصورة. فيقوم دور الدين على إعادة نقاء هذه الصورة. والتربية هي السبيل الذي تنهجه الكنيسة للوصول بالإنسان إلى كماله الشخصيّ ومن ثمّ لبناء مجتمعات ترتكز على الأخلاق الحميدة، وتحيا في المحبة والتضامن"، مؤكدا أن "الهدف الذي ترمي إليه التربية الحقّة إنّما هو تنشئةُ الشخص البشريّ في أبعاد غايته القصوى، وخيرُ الجماعات التي هو عضوٌ فيها، وعليه، متى بلغ، أن يشتركَ في حمل أعبائها".
ولفت الى أن "مسؤوليّة التربية فيؤكّد المجمع أنّها منوطة أوّلاً بالوالدين ثم بالمجتمع ومسؤوليّة التربية منوطة أخيرًا، وعلى وجه خاصّ، بالكنيسة، ليس لأنّها مجتمع بشريّ فقط، ويجب، من ثَمَّ، الاعتراف لها بصلاحيّة الاضطلاع بمهمّة التربية، بل خصوصًا لأنّ وظيفتَها في الناس أن تبشّرَ بطريق الخلاص، وأن تُعطيَ المؤمنين حياةَ المسيح، ثمّ تساعدهم باهتمامٍ مستمرّ على أن تبلغَ فيهم هذه الحياةُ ملء التفتّح"، مشيرا الى أن "كلّ عمل يقوم به الإنسان ينطلق من ضميره. لذلك كان لا بدّ من تنشئة الضمير وتوجيهه التوجيه الصحيح. وهذا هو دور الكنيسة الأوّل".