ألقت صحيفة "نيويوركر" الأميركية، الضوء على مدى اختلاف السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن منافسته الخاسرة هيلاري كلينتون، ففيما وصف ترامب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه رجل رائع وتحدث عن وجود كيمياء بينهما، بعد لقاء جمعهما خلال زيارة الأخير للولايات المتحدة لحضور فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة وصفت كلينتون النظام في مصر، خلال مناظرتها مع المرشح الرئاسي بيرني ساندرز، بأنه تحول إلى ديكتاتورية عسكرية، فيما تحدث ترامب عن حكم السيسي بشيء من الغبطة حين قال إنه تولى مقاليد الحكم في البلاد، ونجح في السيطرة عليها.
ورأت "نيويوركر" أن هذا الاختلاف بين حديث كلينتون وترامب يبرز جانباً آخر من سياسة ترامب الذي يولي تحقيق الاستقرار أهمية وأولوية على القيم الديمقراطية، على عكس الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما أيضاً الذي تحدث حتى قبل دخول البيت الأبيض عن نفاد صبره إزاء الممالك والديكتاتورية وانتهاج سياسات القمع، وتحدث علناً باستياء عن شيوخ الخليج، وسعى للتقارب مع إيران.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أحاديث ترامب المسيئة للمسلمين وتهديده بمنعهم من الدخول للولايات المتحدة، وهو ما يثير استياء دولة مثل السعودية، فإنه ترامب كرجل أعمال لا يجد غضاضة في عقد الصفقات مع المسلمين، إذ قام بييع اليخت الذي يمتلكه للأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، والذي يمتلك حصة كبيرة في فندق "بلازا" اشتراها من ترامب.