لفت نقيب المحامين السابق نهاد جبر الى أن "الأحزاب السياسية لطالما أثّرت بالنقابة، ولكن اليوم هذا المفهوم قد تغيّر"، موضحاً أنه "في السابق حزبا "الأحرار" و"الكتلة الوطنية" – الذين انكفآ نسبياً اليوم – كانا الأكثر حضوراً، دون أن يؤثرا بشكل مباشر، بل كانا يدعمان المرشحين. أما في السنوات الأخيرة، فالتأثير بات مباشراً، بمعنى أن أحزاب تتفق بين بعضها البعض من أجل إعلان لوائح تتنافس ضد بعضها".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار جبر الى أن "هذا لا ينفي إطلاقاً صفة الكفاءة عن المرشحين، لكن لا يجوز أن تكون الإنتخابات على أساس مرشحين يهبطون "بالباراشوت" بعد أن تنسج لهم الأحزاب التحالفات وتجمع الأصوات، وحين يصلون الى مجلس النقابة ينفذون تعليمات الأحزاب، علماً أن هذا الأمر لم يكن موجوداً أيام "الكتلة الوطنية – الأحرار".
أوضح أن "المستقلين يشكلون أكثر من ثلثي المحامين الذين يحقّ لهم التصويت"، لافتاً الى أن "هؤلاء في الإنتخابات الأخيرة إلتفوا حول بعضهم البعض"، مشيراً الى أن "النقيب انطونيو الهاشم كان مدعوماً من التيار "الوطني الحر" والمستقلين، في المقابل خسر المرشحون الحزبيون".
وأفاد أن "الأحزاب تستعدّ لخوض إنتخابات الأحد المقبل لكن بحذر، بمعنى أن "القوات" لم ترشح حزبياً بل دعمت المحامي عبدو لحود، في المقابل مرشح "الكتائب" جورج اسطفان حزبي ملتزم، أما التيار "الوطني الحر" فكان خياره الأولي عند بدء الإستعداد للإنتخابات بعدم الترشيح ودعم مرشحين مستقلين مقرّبين منه، لكنه عاد ورشح الحزبي ربيع معلولي".