إعتبر السفير الإيراني السابق في العراق حسن كاظمي أنه "بات من الواضح أن أبعاد نتائج تحرير الموصل تتخطى بأهميتها المشهد السياسي و الأمني العراقي ولن تقتصر على إضعاف وجود داعش وتحرير منطقة واسعة من الخريطة العراقية أو أن قسما مهما من الشعب العراقي الّذي كان تحت سلطة داعش سينتقل إلى سلطة الحريّة، كلّ ذلك تبعات للعمليّة العسكريّة ولكن المهم هو ما سيتبعها من نتائج على صعيد المنطقة ودوليًّا"، مشيراً إلى أن "تحرير الموصل من قبل القوات العراقية هزيمة للخلافة المزعومة لتنظيم داعش حسب الظاهر لكن في الحقيقة هي دفن لمشروع "من النيل إلى الفرات" الاسرائيلي".
وأكد المسؤول الايراني في تصريح له أنه "باستطاعة العراق الآن أن يخطط وينفذ العمليّات بمفرده واشتراك مختلف القوات المشاركة في العملية من الجيش و الإتحادية و قوات مكافحة الشغب و البيشمركة و الحشد الشعبي من أهم خصائص هذه العمليّة العسكريّة"، مشيراً إلى أن "وجود إتحاد بين الشعب و الحكومة و سائر الأحزاب العراقية من أجل تحقيق الإنتصار في هذه المعركة وأن الجيش والحكومة ينالون دعم الحشد الشعبي من جهة و من مختلف الأطراف السياسية من جهة أخرى. كما أوضح السفير الإيراني السابق أن التعددية السياسية والمذهبية لم تعد مهمّة لأن ما يجري اليوم هو عملية عسكرية في منطقة حساسة من البلاد تشترك فيها مختلف التوجهات السياسية و الشعبية بالإضافة لدعم المرجعيات الدينية من أجل الإنتصار".