علّق عضو الائتلاف السوري المعارض ميشال كيلو على الاستعراض العسكري لحزب الله في القصير بأنه "تحول قوة احتلال ولم يعد قوة مقاتلة فقط، كما أن وجوده لم يعد طارئا أو مؤقتا"، موضحاً أن "الحزب أراد أن يؤكد بأن وجوده جزء من الوجود الإيراني الشامل الذي يغطي سوريا بأسرها".
واعتبر كيلو لـ"الشرق الاوسط" أن "الحزب سعى أيضا من خلال المظاهرة العسكرية لإقناع جمهوره كما من ينتقدونه أنه لا يزال قويا وهو مرتاح ومستوطن في سوريا، والأهم أن هناك جزءا من الأراضي السورية بات تابعا له وأنه السلطة المطلقة فيه، وبهذا الاستعراض رفع الحزب أيضا من قيمة ورقة إيران التفاوضية في سوريا باعتبار أنها أثبتت أن لديها وجودا أخطبوطيا متشعبا لا يقتصر على الحرس الثوري والجيش الإيراني".
ورأى كيلو أن "الصور والمشاهد الواردة من القصير تُسقط نظرية الرئيس السوري بشار الأسد القائلة بأنه يدافع عن البلد فإذا به يلعب الدور الرئيسي بانتهاك كرامته من خلال استقدام هؤلاء الغزاة الذين سنبقى نقاتلهم ونطردهم ولن نسمح لهم بالجلوس بمنازل 80 ألف مواطن سوري هجروهم من القصير وقتلوا ألفا منهم وجرفوا أراضيهم".