تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية الخمسين برئاسة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، وبمشاركة بطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكية، والرؤساء العامين والرئيسات العامات.
وخصّص هذا اليوم لمناقشة عمل اللجنة المكلفة من قبل المجلس إعداد يوبيله الذهبي في العام 2017، حيث عرض الخوري ريشارد أبي صالح تقريرًا عن أعمال اللجنة المذكورة التي قامتت بها في العام 2016 وخطة لعملها في العام 2017. وذكر الأسس اللاهوتية التي انطلقت منها اللجنة في عملها الذي تمثل حتى الآن بوضع دراسة ميدانية تقويمية لإداء المجلس منذ إنشائه، وإعداد تصوّر لخطة مستقبلية تُسهم في تعزيز بنى الشركة وأدواتها الراعوية ضمن المجلس. كما تحدّث عن خطة العمل للعام المقبل وأهم ما فيها دراسة الموارد البشرية والموارد المالية التي تكفل الأداء المطلوب.
بعد ذلك تحدّث طانيوس شهوان عن الدراسة الميدانية التي هي قيد التنفيذ وتتعلق بعمل المجلس طيلة الخمسين السنة الماضية، منذ إنشائه في العام 1967. وتناول مراحل هذه الدراسة ومجريات تنفيذها مع جميع شركاء المجلس والمعنيين بعمله، وتطرّق الى أهدافها. وحدّد مراحلها الثلاث وهي: تقديم أداء المجلس في الفترة السابقة، وتوصيف العلاقة بين المجلس والمؤسسات الكنسية، واستشراف خطة عمل راعوية متجدّدة. ثم عرض نماذج عن الاستمارات التي تقوم عليها الدراسة المشار اليها.
وبعد الاستراحة، عرض الخوري ادكار الهيبي الرسم البياني لاقتراح هيكلية جديدة للمجلس تراعي الأسس اللاهوتية التي ذكرت سابقًا، والتوجهات التي خرجت بها اللجنة المكلفة حول تجميع لجان المجلس الأسقفية وهيئاته في قطاعات راعوية تدعم هدف التنسيق والتضامن في العمل الراعوي.
وناقش المجتمعون المواضيع الثلاثة التي عُرضت عليها. وأبدوا بشأنها الآراء والملاحظات المناسبة، واتّخذوا القرارات اللازمة بشأنها.