أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وأوضح ان رئيس الجمهورية ميشال عون أعلن في خطاب القسم ان لبنان سيبقى بعيدا عن الصراعات الخارجية، وسيتبنى سياسة خارجية مبنية على المصلحة اللبنانية الوطنية وحسب.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في مبنى المفوضية الأوروبية، أوضح باسيل ان "مصلحتنا الوطنية تقتضي بوجود سوريا موحدة كاملة السيادة مع الاحترام المطلق لسلامة أراضيها مع الأخذ بعين الاعتبار ضمان الحرية الدينية والتسامح، وان مصلحتنا الوطنية تجعلنا معنيين للغاية بسوريا خالية من المنظمات الإرهابية لما تمثله من تهديد للبنان وللمنطقة، وان مصلحتنا الوطنية تستوجب ان تكون سوريا ديمقراطية حيث يقرر الشعب السوري مصيره ورئيسه".
وأعلن باسيل عن التوافق مع الاتحاد الاوروبي على نص اولوية الشراكة والرزمة المتعلقة بالمشاريع والمبادرات التي سيقوم بها الجانبين خلال الفترة الممتدة بين - ما يشكل أعمدة تتطابق مع أولويات لبنان تم وضعها خلال التشاور مع الاتحاد الاوروبي وهي: - الاستجابة السريعة للازمة الانسانية الناجمة عن النزوح الكثيف لأكثر من مليون ونصف المليون من السوريين الى لبنان وفِي هذا المجال تقع المساعدات الانسانية في إطار أوسع وهو دعم الاقتصاد اللبناني عموماً. -مكافحة الاٍرهاب والحرص على تثبيت الأمن في لبنان ، فالاتحاد الاوروبي تعهد بمساعدة القوات المسلحة اللبنانية تدريباً وتجهيزاً. - تزخيم المشاريع الاقتصادية التي تهدف الى خلق فرص عمل وتطوير البنى التحتية والتركيز على: أ- تفعيل التجارة مع الاتحاد الاوروبي عبر دعم الصادرات اللبنانية ورفع العوائق الجمركية وغير الجمركية تسهيلاً لادخال المنتجات اللبنانية الى السوق الاوروبي. ب- التوافق على مباشرة الحوار في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروربي لما يمثل هذا القطاع من وعودٍ ومستقبلٍ مزدهر ليس للبنان وحسب بل لدول المتوسط ولأوروبا. - الحوكمة والحكم الرشيد: فالاتحاد الاوروبي تعهد ببناء القدرات داخل المؤسسات وارساء أسس الحكم الرشيد ومواكبة الجهود والاستحقاقات الانتخابية. - تم مناقشة البعد الثقافي والانساني وقد أكدت الرزمة على فرادة لبنان ودوره المثالي في المنطقة لما يحمله من ميزات التعددية والتنوع.
ولفت الى انه ليس من قبيل الصدف ان يكون لبنان اول بلد في العالم يوقع أولويات الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، مما يؤشر الى الشراكة المتأصلة بين لبنان والاتحاد لا سيما وان لبنان يسير بخطى وطيدة نحو استعادة دوره الريادي في العالم بعد انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل الحكومة في وقت قريب، وبهذا يكون لبنان قد انتقل من ان يكون مصدر مؤثر في المنطقة الى مشجع لثقافة الحوار والتقارب في المنطقة المحيطة.