وجه النقيب السابق للمحامين ​سمير ابي اللمع​ نداء إلى المحامين عشية انتخابات النقابة قائلا: "أيها الزملاء الكرام، لا شيء في الدنيا أسمى من الحرية، ولا صفة للبنان أهم وأغنى وأزحم بعدا، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، إلا كونه وطن حريات. الحرية على أرضنا حالة وجودية إنسانية عاشها الأحرار وصنعوها بالنضال والعطاء، واستحقوها بالبطولات والبذل على امتداد التاريخ الطويل، بتفاعل شعب مع أرضه والعالم"، لافتا إلى ان "الديمقراطية علة وجود هذا الوطن، فإذا ضربتها العواصف والأمطار تحولت الى جبل أجرد أو صحراء بدون حياة، وإذا كانت الديموقراطية حكم الشعب بالشعب ولمصلحته، فهذا لا يعني اطلاقا ان الديموقراطية هي عملية حسابية محددة وجامدة، لا تعكس مصالح الناس ولا آمال الوطن في العيش الكريم والرهان على المستقبل العابق بالوحدة والتضامن والعدل والمساواة. وما قيمة هذه القيم، ان لم تكن صوت الضمير الصارخ بالخير والحق، وان لم تشكل في العقول والنفوس والقلوب دفق الحياة المتجددة المتعالية باللبنانيين فوق جراحهم والباعثة فيهم نفحة البقاء والصفاء، والتمرد على الشر والفساد والعودة الى الينابيع".

ولفت إلى انه "انطلاقا من هذه المبادىء والقيم التي فطرنا عليها، أوجه لكم عشية انتخابات نقابة المحامين، هذا النداء. أنتم وإن كنتم تؤمنون بالحق والحرية والديمقراطية إيمانا هو من رسو هذه الجبال، إلا ان دفاعكم عن هذه القيم الثابتة، ينبع دائما من حرصكم على مصلحة وطنية ونقابية لا نفرط بها، وعن توازن عائلي لا معنى بدونه لأي حق أو حرية أو ديموقراطيبة، انها ديموقراطية الطيبين التي تكرس في النهاية أواصر المحبة والتكافل الوطني"، مشددا على ان "ديمقراطيتنا في نقابة المحامين هي ديموقراطية التوفيق بين القانون والأخلاق، بين الحرية وشركة العيش، بين الوحدة والتنوع، وهو طبع من طباعه المحامين اختصوا به سبيلا الى تحقيق ذاتهم وتطوير عيشهم، وتوفير مناخهم المعتدل في التقدم. من هنا أدعوكم نهار الأحد المقبل، وأنتم أهل الرجاحة في الفكر والرأي والوطنية، الى الإلتقاء حول المبادىء والمواثيق التي ارتضيناها نهجا، فالوطن ائتمان، والنقابة أهل، والقرار لكم، فاتخذوه بشجاعة الشجعان وبطهر المؤمنين وبمواطنية المواطنين المتثبتين بتراث وطنهم العظيم".