دعا الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن السلطات البلجيكية إلى "اتخاذ موقف صادق وحازم في مسألة محاربة الإرهاب، وتصحيح أخطائها التي وقعت فيها بهذا الصدد"، معتبراً أنه "على بلجيكا أن تتخذ موقفاً مبدئياً يتسم بالصدق والحزم بخصوص مكافحة الإرهاب، وأن تتخذ خطوات لتصحيح الأخطاء الخطيرة الني وقعت بها، بدل أن تقوم بإنكار الحقائق المكشوفة للعيان".
وأشار كالن إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال قبيل توجهه إلى باكستان إن بلجيكا ليست عنواناً مهماً لحزب "العمال الكردستاني" فحسب بل لمنظمة لداعية الاسلامي التركي فتح الله غولن أيضاً"، مستغرباً "رد فعل الحكومة البلجيكية، الذي أبدته حيال انتقادات أردوغان المحقة لها، مؤكداً أن ذلك الموقف لا يمكن فهمه".
وأشار إلى أنه "على الرأي العام العالمي أن يدرك أن "العمال الكردستاني" المدرجة على قائمة الاتحاد الأوروبي للتنظيمات الإرهابية، تواصل فعاليتها بحرية في بلجيكا"، لافتاً إلى أن "العمال الكردستاني"نصب خيمة للترويج لها في بروكسل أثناء انعقاد القمة التركية الأوروبية في آذار الماضي".
وأفاد كالن أن "السلطات البلجيكية تغض الطرف عن نشاطات تنظيم غولن على أراضيها، إذ أن الأخيرة سفكت دماء مواطنين الأتراك الأبرياء خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف تموز الماضي"، مشيراً إلى أن "بلجيكا تحاول اضفاء الشرعية على نشاطات المنظمات الإرهابية على أراضيها، وتسمح بقيامها بالترويج، وجمع الأموال، وتجنيد المقاتلين تحت غطاء حرية التعبير".