} فرسان المغامرة الكبرى }
التقى هذا المسار مع خيارات صعبة لتحمل اخطار المغامرات التي قام بها ابطال الحكايات والقصص القديمة. فكانت ميتة التأسس لوطن الابطال والرجال على الدم المبارك والعطاء الهاطل كمطر الشتاء وثلج الشتاء. الخيار الاول كان النداء العظيم للبطرك نصرالله صفير لرحيل قوات الاحتلال عن لبنان اتى بعد خيار البطرك بشاره الراعي الذي رفض التمديد للرئيس ميشال سليمان وطالب بانتخاب رئيس جديد للبنان وسمير جعجع الذي سار بميشال عون رئيساً للجمهورية بعد حرب شرسة معه دمرت لبنان والمسيحيين وسال فيها الكثر من دم الاخوة والشهداء والاقارب الابرياء...
والخيار الاخير، خيار سعد الحريري الذي بعد ان سار بسمير جعجع رئيساً عاد وسار بسليمان فرنجيه ثم عاد امام المصلحة العامة والخير العام للخروج من الفراغ الدستوري المعيب لاكثر من سنتين فسار بميشال عون. هؤلاء الرجال قاموا بالخيارات الصعبة ليكون للوطن القيامة من الموت والرماد وينطلق الى فرح السلام والايام الآتية من حضن المستقبل الدافق بالفرح والخير والسلام والرجاء.
} العائلة درع الحنان والدفء والمحبة }
كان لعائلة الرئيس ميشال عون المؤلفة من الزوجة الأمينة المحبة الوفية الصامتة، والبنات الحنونات الثلاث الدور الكبير والاساسي في مساندة «البطل» في مساره الخطير كما الميتات (Les mythes) القديمة لصمود البطل وصراعه مع القوى المستشرسة ضده والمجتمعة عليه. فصارع «البطل» وقاوم بعناد مدفوعاً بطاقة من الحب والحنان وبالاتكال على الله وعلى ملائكته وقديسيه لينتصر ويتوج بالمجد والغار صمود دون قلق او خوف. خيارات ثابتة لا تزحزح عنها وشهامة وشرف وفداء وتضحية.
} ما معنى الاعداد
في علم الانتربولوجيا }
هنا يبتعد المنطق الرمزي والدلالي الانتربولوجي، يبتعد كثيراً عن المنطق الاريسطي (Aristote) والمنطق الديكارتي (Descartes) العقلي والمنهجي. المقدس هنا ينبع من خصوبة رمزية لا تقرها العقلية الحسابية والرياضية والفزيكية.
لذلك ذهب بعض الناس الى تحاليل ودلالات وقراءات رمزية للاعداد لا يقرها المنطق ولا يقبل بها العقل عادة.
لذلك بعض الناس ذهب في قراءة رمزية للاعداد: 13، 31، 83 وسواها من الاعداد. لذلك يحاول علم الانتربولوجيا فهم هذه العقلية الرمزية ودلالاتها في طقوس، وعادات وقيم وفولكلور الشعوب... الشعوب تتشابه احياناً كالاشخاص واحياناً كثيرة تتناقض وتتعاكس. كما هي الحالة مثلا مع العدد 13. فعند بعض الشعوب هذا العدد يحمل النحس لانه فال، وعند شعوب اخرى يحمل الخير والبركة والسعد. انا لا اعتقد ذلك مطلقاً، فالعدد شيء جامد في ذاته والثقافة تعطيه دلالاته ورمزيته وخصوبة معانيه.
من هنا يأتي عالم الطلاسم والتعاويز والحرز والثواب والارقام المسحورة والتصرفات اللامعقولة احياناً والطقوس المستهجنة كحرق المواسم عند بعض الشعوب الفقيرة الجائعة تقدمة للالهة والتضحية بالاطفال والعذارى والحمام والحملان ذبيحة رحمة وفداء.
هذه هي اسرار الكون التي تتوارى خلف اسرار من الغموض والاحاجي والسحر والوعي واللاوعي والمكشوف والظاهر والمستور والغير المدرك والمنظور. انها سماء خلفها الف سماء وسماء. هذا هو لغز الكون المستحيل المليء بعالم الاسرار والمجهول. والـ «كان يا ما كان...» بحث دائم عن شاطئ امان وحماية وسكون واستقرار، وجود يسبح خلف نور مقدس من وجود آخر في عشق للغيب وسحر اللامعروف واللامدرك. انه عالم الالغاز والرموز والكون المسحور بسر وجود آخر غامض وغير مدرك او لا معقول.
} يا شعب لبنان العظيم }
طقوسية الزحف الشعبي الى بيت الشعب لملاقاة «البطل» والاحتفال «بالهتاف» لنصرة الكبير هو خاتمة هذا المسار المنتظر ان تنبت الارض سلاماً والجبال آمانا وللناس عدلا ورحمة. هتاف تردده الشعوب وسمعناه في تاريخ العظماء من الناس. فالناس تهتف: مبارك الاتي الينا يحقق حلم النصر والحق والعدل والسلام والخلاص والانتظار والرجاء للكبار والصغار (Claude Rivers: Les lilurgies politiques).
في النهاية نحن نصلي ونصلي ليساعد الله وينصر الرئيس ميشال عون ويحقق مجد لبنان وخير الناس معه ومع جميع معاونيه وليكن لنا على ارض لبنان زمن جديد وسماء جديدة بالبركة والخير والقداسة والنعمة. ونعود نحلم ونعيش حقيقة ميثة (myshe) لبنان العظيم.