لفت الامين العام للصليب الاحمر ​جورج الكتاني​ الى انه "عندما نتحدث عن مركز الصليب الاحمر في زغرتا لا يسعنا الا الاعتراف بفضل دبلوماسية جوزيفين حرفوش التي نقلت الفرع من اربعة غرف بالايجار الى مركز مستقل جديد زاهر، وبفضل همتها مع الخيرين قامت بشراء عقار في كفرحاتا زغرتا، ليشاد عليه البناء الخاص"، موضحا ان الداعم الاساس الذي قام بالتبرع لتغطية تكاليف البناء كاملة هو المغترب اللبناني ابن زغرتا البار السيد جوزيف جرجس يمين وعقيلته شارلوت قبلان جعيتاني واولادهما.

وفي كلمة له في مركز الصليب الاحمر فرع زغرتا – الزاوية، أشار الى إن "أول ركيزة في صحة الجمعية هي شفافيتها ومصداقيتها وخاصة في جمعية طوعية لا تبغي الربح، رصيدها الأول قبول وإحترام المجتمع لها وإيمانه بخدمتها"، مؤكدا ان "ثقة المجتمع بنا تأتي من إلتزامنا بالمحاسبة وبالشفافية، فالاخيرتين ليستا إعتبارات إضافية بل مبادئ علينا إدراكها في كل أعمالنا، ولتطبيق ذلك في عملها بادرت الجمعية الى إصلاحات جوهرية وبنيوية في قسم المالية معتمدة على استقطاب شركات مالية إستشارية دولية لهذا الغرض، وتمت المساندة المالية والتقنية من قبل ​الصليب الأحمر​ النروجي. ونظرا لنجاح البرنامج قام العديد من الشركاء الآخرين بدعم هذه العملية التي ما زالت مستمرة. ان الإصلاح المالي هو بالأمر الملح".

ولفت الى انه "نظرا للنزوح السوري قامت معظم الجمعيات الوطنية بعقد شراكات مع الصليب الأحمر من أجل تنفيذ برامج إغاثية تحتاج الى عقود وبيانات مالية شفافة وسريعة، فكان الإصلاح المالي خطوة جريئة الى الأمام، نقلة جبارة أعادت لنا وللشركاء الإرتياح فيما خصَّ إدارة المال وشفافية التعامل، وذلك بشهادة كافة الجمعيات الوطنية الشريكة الراعية لبرامج مشتركة بينها وبيننا".

وأوضح ان " الصليب الأحمر بدأ بدراسة لوضع سياسة وإدارة تطوع تغنيها بالطاقات الشبابية المستمرة، ونحن اليوم في المرحلة الثانية من هذا البرنامج بمساعدة ودعم الصليب الأحمر الإسباني"، مشيرا الى "أننا معا قادرون على انجاز الكثير، وعلى تغيير ما يبدو راسخا وجامدا، معا نحقق رؤيتنا الانسانية لعالم افضل، متعاطف ومتكامل، متسلحين بروحية الصليب الاحمر يجب ان نكون القدوة وان نحافز على الريادة".