أكد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر في حديث صحافي أن "خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتسوية اليمنية ليست منقوشة على حجر، وإنها قابلة للتعديل"، لافتا إلى ان "الخريطة تقدم إطارا للفرقاء ليبدأوا المفاوضات، وندرك بأن الفرقاء سيأخذونها بطريقة انتقادية وسيطالبون بتغيير جزء أو آخر، وبالتالي سيقاوم هذا التغيير الفريق الآخر".
وأوضح ان "هدف الخريطة يتمثل في جمعهم إلى طاولة المفاوضات، ولجعلهم يفكرون كيف يمكنهم أن يقدموا التنازلات حتى يتلاقوا في منتصف الطريق، حيث يشعر الجميع أنه كسب في هذه المفاوضات".
ولفت إلى انه "رغم أن الخريطة عرضة لانتقادات المفاوضين، فهناك جزء منها لن يتم تغييره، هذا يتعلق بالتراتبية، ويهدف إلى إعادة حكومة داخل اليمن يمكن لليمنيين أن يسموها حكومتهم، الوزراء والقادة لهذه الحكومة يجب أن يتمتعوا بالأمان كي يعودوا لصنعاء ويمارسوا عملهم من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية أو غيرها، ويجب اتخاذ إجراءات أمنية بالحد الأدنى لكي تتمكن الحكومة من العودة إلى صنعاء".