لفت تيار "الفجر" إلى أن "اوساط السياسية اللبنانية والفلسطينية توقفت في ايام اخيرة عند موضوع بناء جدار اسمنتي بدأ تشييده في الجانب الغربي من مخيم عين الحلوة من قبل الجيش اللبناني تحت عناوين أمنية احترازية وفي إطار مواجهة بعض المخاطر امنية المفترضة التي برزت في السنوات اخيرة، ما أثار ردود فعل مختلفة اتسمت في معظمها بالطابع السلبي حيال هذه الخطوة".
وأشار إلى أنه "نظرا للواقع الجغرافي الخانق الذي يطبع المساحة الضيقة التي سيرتفع فيها هذا الجدار فإن تعقيدات حياتية واجتماعية ودينية ستنشأ من جراء هذه الخطوة حيث سيصبح عدد كبير من منازل المخيم ودواخله مكشوفة تطالها العيون وانظار وهذا ما يمكن أن يؤدي الى النيل من حرية الناس حتى في منازلهم"، معتبراً أنه "لهذه الخطوة آثارا معنوية مؤذية للعلاقة اللبنانية - الفلسطينية بكافة مستوياتها اجتماعية والسياسية، و تنسجم مع مقتضيات التعاون امني الجدي والصادق الذي قام على امتداد السنوات الماضية بين الفصائل الفلسطينية كافة وبين اجهزة امنية اللبنانية ".
واعتبر أن "أضرارا سياسية بالغة ستترتب على هذه الخطوة من جراء تعارضها مع هوية لبنان المقاومة التي كانت عنصرا أساسيا واضحا في خطاب القسم الذي افتتح به رئيس الجمهورية ميشال عون عهده الرئاسي والتي كانت على الدوام تغلف مواقفه السياسية قبل تولي الرئاسة اولى"، مشيراً إلى أن "جدارا يمكن أن ينشأ بين مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا أو أي من المدن اللبنانية أمر يليق بنا على كافة المستويات السياسية والمعنوية وانسانية وهو خطوة يجب أن تتم إعادة دراستها على أعلى المستويات السياسية المسؤولة في الجمهورية اللبنانية".
ودعا التيار كافة القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية المعترضة والمتحفظة على هذا الجدار اسمنتي المزمع اشادته الى "الهدوء في معالجة الموضوع وابتعاد عن اعتماد لهجة تصعيدية اتهامية حرصا على المصلحة اللبنانية الفلسطينية المشتركة وقطعا لطريق المصطادين في الماء العكر ".