أكد رئيس "مؤسسة عامل الدولية" والمنسق العام لـ"تجمع الهيئات الأهلية التطوعية" كامل مهنا "التزام عامل بقضايا الشعوب العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، معتبرا أن "أي عمل إنساني ليست فلسطين بوصلته لا يمكن أن يكون عملا إنسانيا".
وفي كلمة له خلال محاضرة في "منتدى فلسطين" في ألمانيا، أشار الى "أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في ظل تراجع دور الأونروا وعدم تمكن الدولة اللبنانية من استيعابهم حتى اليوم"، لافتا إلى "مسيرة عامل التاريخية الحافلة بالعمل داخل المخيمات الفلسطينية وإلى جانب الفلسطينيين في عدة حقبات مفصلية، بهدف تمكينهم ومناصرة قضيتهم الإنسانية كشعب هجر من ارضه بتواطئ من المجتمع الدولي".
ولفت الى ان لأزمة النزوح السوري التي تزداد تعقيدا وتأزما ابعاد اقتصادية واجتماعية وأمنية في لبنان"، مشيرا إلى "دور مؤسسة عامل الجمعية المدنية غير الطائفية بالمساعدة في احتواء هذه الأزمة والعمل عبر آليات تعاون وتضامن بين اللاجئين والمجتمع المحلي لما في ذلك من مصلحة للجهتين".
ودعا مهنا إلى "ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة السورية تنهي حمام الدم وتعيد النازحين إلى بلادهم"، منتقدا "الموقف الأوروبي المعيب اتجاه النازحين، حيث ترفض أوروبا التي يعيش فيها حوالي 500 مليون نسمة بوضع مزدهر استقبال بضعة الاف من النازحين على الرغم من وجود امكانية لاستيعابهم كقوى اقتصادية على الأقل في القرى، ضاربة بعرض الحائط اتفاقية جنيف التي تتغنى بها والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تنص المادة الثانية منها على حماية الحق في الحياة"، معلنا أن "مؤسسة عامل بالتعاون مع لجنة محامين فرنسيين وأوروبيين هي بصدد التواصل مع العائلات التي فقدت أحد أفرادها أثناء محاولة اللجوء إلى أوروبا إما غرقا أو بالرصاص عند الحدود الاقليمية وذلك لرفع دعاوى قضائية بحق كافة الدول التي تسببت بمقتل هؤلاء النازحين".
وشدد على ضرورة التضامن الدولي مع النازحين ومساعدة لبنان الذي يساعد سوريا، بانتظار حل سياسي للأزمة السورية"، مشيرا إلى "أن لبنان يحتضن أكثر من مليون ونصف نازح أي ما يوازي ثلث سكانه"، مفضلا "خيار الاندماج مع النازحين على خيار العزلة الذي اتخذته تركيا والاردن، في ظل أزماته وعجزه في قضايا حساسة كالمياه والكهرباء والنفايات وغيرها من القضايا".