أعلن رئيس المكتب السياسي لـ"الحزب السوري القومي الإجتماعي" في الشام صفوان سلمان أن "مقترح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بمنح المجموعات المسلحة ادارة ذاتية في شرق حلب مقترح مرفوض ونحن لن نرضى ببلفور جديد".
وفي كلمة له خلال احتفال لمناسبة عيد تأسيس الحزب في المركز الثقافي العربي ــ يبرود، أشار سلمان الى دلالات التأسيس حيث مرت أربعة وثمانون عاما من عمر الحزب، وقد قدمت مدرسته للأمة شهداء وشعراء أشبالا وقادة، قدمت أعضاء يؤمنون بانهم يتنكبون مسؤولية قضية تساوي وجودهم، مشيراً الى أن "تشرين الخامس والثمانون يطل مباهيا الفصول بمواكب بديعة الألق يتقدمها الشهداء".
وأكد سلمان أن المؤسس أنطون سعاده أراد لإنسان المجتمع السوري ان يكون قويا في مجتمع واحد، لا تنتقص فيه قدراته بحواجز الفئويات والعصبيات والحصص المسبقة، وأنه سعى لإلغاء الحواجز بين الطوائف والمذاهب، وليس لإلغاء أحد كما سعى أن يكون الانسان السوري قويا على أرضه المتحررة من أي احتلال أو هيمنة أجنبية، وفي سبيل هذين الشأنين ارتقى شهداؤنا منذ الشهيد الاول على ارض فلسطين وحتى أخر شهيد ارتقى على أرض الشام في حلب.
وأشار سلمان الى "خطورة الفكر المغلق الذي تحمله الجماعات المسلحة الظلامية على وحدة المجتمع بإطلاقها الغرائز الفتنوية القاتلة، وعن الدعم والتزويد الذي حظيت به تلك الجماعات من غرف العمليات الخارجية، وركز على تناقض الثقافة الإرهابية مع الإرث الثقافي للمزيج السوري المتميز بالانفتاح والإبداع"، لافتاً إلى صمود المجتمع السوري في وجه الحرب الإرهابية بالرغم من المعاناة"، منوها "بدور الجيش السوري في حماية الأرض والمجتمع ومواجهة هذه الحرب والتضحيات التي بذلها لتحقيق ذلك، فقد أكد على مسؤولية الاحزاب في نشر ثقافة التفاؤل والثقة بالانتصار في مواجهة ثقافة الاحباط وتقديم الرؤية الحقيقية للمواطن والمجتمع".