أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الى انه "على الجميع أن تكون لهم إجابة واحدة: ماذا يعني ان نكون لبنانيين او من أصل لبناني؟ وماذا تعني لبنانيتنا؟ فنحن نملك اكثر من إنتماء وأكثر من ارتباط بين بَعضنا البعض".
وخلال تكريم الجالية اللبنانية في جمهورية الدومينيكان باسيل في النادي اللبناني- السوري- الفلسطيني، لفت الى "أننا جئنا عبر السنين والتقينا على ارض صغيرة في الشرق الأوسط اسمها لبنان، ومن هذه الارض اما اجتمعنا او افترقنا وتوزعنا على كل اصقاع العالم. اذاً،اول ارتباط بين بَعضُنَا هي مساحة الارض التي هي لبنان، ثانياً نحن أتينا عبر السنين ايضاً من ثقافات وديانات وحضارات مختلفة واجتمعنا في لبنان، حملناها وانتشرنا بها في كل العالم، وهذا ما جعلنا نندمج أينما ذهبنا، وما جعلنا نرى اللبنانيين موجودين ومتعايشين في كل دول العالم".
ودعا باسيل اللبنانيين في جزيرة الدومينيكان الى المشاركة في مؤتمر "الطاقة الاغترابية" في أيار المقبل في لبنان كي يتعرفوا الى النجاحات اللبنانية الكثيرة المنتشرة في كل أنحاء العالم، معتبراً ان "هذه الهوية ليست فقط مميزة وفريدة ومنوعة بل حققت ايضاً نجاحات كبيرة في الانسان اللبناني الذي نجح أينما كان، لكنها مهددة ألا تعود موجودة، وتهديدها هو نفسه ما جعلكم تتركون لبنان منذ سنين طويلة وتأتون الى جزيرة الدومينيكان. هذا التهديد ما زال عينه قائما ونحن نواجهه بصمودنا وبقائنا في لبنان".
وأشار الى"أننا أتينا اليوم كي يكون لنا فهم واحد لمعنى لبنانيتنا، لنستطيع الحفاظ عليها وكي لا نخسرها، وكي نستطيع ان نحقق هذا الامر نطلب مساعدتكم، وثمة الكثير من الامور تنظمها وزارة الخارجية لتكونوا مرتبطين بلبنان وللحفاظ على هويتنا ولبنانيتنا"، لافتا الى انه "من المهم ان أتكلم معكم عن استعادة الجنسية اللبنانية، فكل واحد منكم قادر على استعادتها، لأن القانون يسمح بهذا الامر ولا يتعارض مع هويتكم الدومينيكانية ولا تكلفكم مالاً ولا جهداً، علماً ان هذا الامر يعطينا نحن الكثير الا يصير لبنان وطناً بلا شعبه".