أكد مستشار الشؤون الدينية في وزارة الخارجية الفرنسية جان كريستوف بوسيل في تصريح له عقب لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي "الروابط العميقة والقوية بين لبنان وفرنسا على كافة المستويات ولا سيما الروحي منها"، لافتا الى ان "زيارته الى لبنان ستشمل لقاء السلطات الروحية وقد بدأها بزيارة البطريرك الراعي للاستماع الى وجهة نظره في عدد من القضايا وتبادل الآراء معه حول مسائل معينة تتعلق بلبنان وفرنسا، وبالوضع الإقليمي اضافة الى مأساة الحرب السورية والعلاقات بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة".
ورأى بوسيل ان "الوضع المسيحي في الشرق يمر بمرحلة صعبة وهو يدعو الى العمل والامل في آن معا. العمل بهدف حل الأزمة التي تمزق هذا الشرق وهو امر ليس بالسهولة التي يراها البعض لأنه يفترض تحريك الإرادات الطيبة بهذا الإتجاه ومن اجل احلال السلام"، مشيراً الى أنه "لقد سبق ان اعددنا مؤتمرا في باريس في شهر ايلول المنصرم تحدثنا في خلاله ليس عن مسيحيي الشرق وحسب وانما عن ضحايا هذا الشرق من كافة الأطياف. ونتيجة هذا المؤتمر تم اقرار عدد من النقاط تصلح ان تكون خريطة طريق للأسرة الدولية لمواجهة الإرهاب وحل الأزمات، سياسية كانت او عسكرية والتحرك انسانيا لمساعدة النازحين الذين يعانون وتشجيعهم على البقاء في ارضهم والاهم مقاضاة مجرمي الإنسانية واطلاق الحوار لمواجهة الأصولية والإرهاب".