وجه المحامي محمد صبلوح رسالة الى رئيس الجمهورية ميشال عون قائلا "تحدّث عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب زياد أسود يوم أمس في تصريح له عن كيفية تعرضه للتّعذيب على يد جهاز أمني وكيف أنّه قد وجد نفسه مقيداً مع رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، وكيف تعرَّضا للضّرب، وألزما على توقيع محاضر لم يقرؤوها ومن ثم عرضا على محاكمات، وهما بريئان لم يرتكبا ذنبا".
وفي بيان له، لفت صبلوح إلى أن "اليوم التاريخ يعيد نفسه، فكثير ممن اتهموا بالإرهاب يتعرّضون للتعذيب على يد نفس الأجهزة الّتي كانت تعذّب القياديين في "التيار الوطني الحر" واليوم أصبح بعض المنتسبين للتيار ممن تعرضوا للضرب من الأجهزة، نوابا ووزراء، وهم يعرفون ما يجري في التّحقيقات الأوَّليّة من ضغوطات وافتراءات، لكنّهم لم يقدّموا شيئًا إصلاحيا حقيقيا فيما يتعلق بمحاربة التّعذيب، ولم يصلحوا أو يطوروا آليات التحقيق، من تدريب للمحققين وتزويدهم بتكنولوجيا وإمكانيَّاتٍ من شأنها أن تقضيَ على التّعذيب الممنهج المعتَمد من قِبل البعض".
وأكد أن "العدالة هي طريق بناء دولة المؤسّسات والقانون وإصلاح آلية التحقيق عند الأجهزة الأمنيّة من شأنه القضاء على التّعذيب، وإيصال بلدنا إلى العدالة المنشودة".