أملت وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني ان يكون "المؤتمر الذي عقده لقاء الجمهورية من يومين لتحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية والتوصيات التي صدرت، تشكل ركيزة أساسية لتطوير نظامنا والمحافظة على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ولكن بقوالب أكثر تطورا وبقوانين إنتخابية عصرية وعادلة. وكان المؤتمر محطة لتلاقي جميع الأفكار والهواجس وتمت المناقشات بروح ديمقراطية وصدرت توصيات أهمها المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية حيث تم الإتفاق على بعض منها وأجلت مواضيع تحتاج للمزيد من الدرس وهذا ما كان محط تقدير من المشاركين".
وأضافت في تصريح، "بالعودة لهواجسنا اليومية، نرى أن المراوحة الحاصلة بشأن تشكيل الحكومة أصبحت تشكل عرقلة لإنطلاقة العهد وبدأنا ندخل في مرحلة حرجة ويخشى أن تطول هذه الأزمة ونقع في ما يشبه الفراغ والتعطيل، وهذا ما ينعكس سلبا على الناس وقضاياهم الملحة التي تحتاج لسرعة في معالجتها ولا تحتمل أي تسويف".
وتابعت: "وفي سياق متصل نناشد مرة جديدة المعنيين بضرورة تسهيل مسألة تشكيل الحكومة وأن يكون ذلك عيدية ملائمة في شهر الأعياد المجيدة لتعود الدولة لممارسة نشاطها الذي يساهم في تحصين الإستقرار على جميع مستوياته الأمنية والإقتصادية والإجتماعية وإن هذه المعضلة في عدم الإسراع في تشكيل الحكومات في المدة الأخيرة أصبحت وكأنه عرف متعمد في التأخير، لذا نؤيد ما صدر عن مؤتمر لقاء الجمهورية بضرورة إعطاء مهلة محددة لا تتجاوز الشهر لإصدار مراسيم التشكيل وإلا الإعتذار والعودة مجددا للتكليف وإعادة الإستشارات من جديد لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة عل بذلك يكون إنذارا وحافزا للولادة".
وختمت: "نقول ذلك وإنما أصبح عندنا قناعة بأننا أصبحنا في عصر وبلد عجيب غريب وهذا يعود لأن الزر الأحمر والأخضر وحتى الأصفر ليس بيد بعض اللبنانيين".