أعلن اللقاء الأرثوذكسي، في بيان اصدره اثر الاجتماع الدوري لهيئته الادارية في مقره في الاشرفية، انه "في خضم المداولات الدائرة حول تأليف الحكومة المنتظرة بادر اللقاء الى تظهير خصوصية التمثيل الأرثوذكسي، فتشرف بزيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وخلالها أوضح أمين عام اللقاء النائب السابق مروان أبو فاضل، باسم وفد كبير، رمزية نيابتي رئاستي المجلس النيابي والحكومة، المخصصتين للطائفة الأرثوذكسية، وقد أسندت لها تثبيتا للميثاقية والمناصفة في ظل عدم وجود رئاسة رابعة عندما أثبت العرف بتوزيع الرئاسات الأولى للموارنة والثانية للشيعة والثالثة للسنة".
وأكد اللقاء الأرثوذكسي اصراره "على اختيار من يمثل فعليا البعدين السياسي والوجداني للطائفة الأرثوذكسية في موقع نيابة رئاسة الحكومة، بمنأى عن المقايضات الرضائية في مسرى التأليف"، مثمنا كلام رئيس البلاد في احتضانه لجميع اللبنانيين وتفهمه العميق لهواجس الأرثوذكس"، مؤكدا "مناعة وحدة الموقف في بعده المشرقي".
وأعلن اللقاء رفضه إجراء الانتخابات المقبلة على أساس "قانون الستين"، مؤكدا "أهمية إجراء الانتخابات النيابية على أساس مشروعه، وهو الوحيد الذي أقر في اللجنة النيابية التي خصصت لدرس قانون الانتخاب وقد أحيل منذ سنة إلى المجلس النيابي للتصويت عليه"، مشيرا الى انه "وإن حصلت الانتخابات النيابية المقبلة ولو لمرة واحدة، على أساس اقتراح اللقاء لتحول المجلس النيابي المرتقب إلى مجلس تأسيسي يحافظ على خصوصية التمثيل المتوازن والسليم للمكونات اللبنانية كافة، فيتيح الفرصة أمام تطوير فعلي للنظام السياسي في لبنان وقد أثبتت التجارب التي مررنا بها الحاجة الاستراتيجية لهذا التطوير بغية الحفاظ على سيرورة المؤسسات الدستورية من أجل حماية الكيان اللبناني وتأمين المصلحة العليا للشعب اللبناني".
واشار البيان الى ان الهيئة اطلعت على مبادرة مجموعة المؤسسات التابعة لجمال دانيال، تقدم بها عضو الهيئة الإدارية للقاء رامي دانيال، وتهدف إلى تعزيز انشطة اللقاء بما يتناسب وحجم الانتشار الأرثوذكسي على كامل الأراضي اللبنانية في مرحلة أولى ومن ثم على الأبرشيات الأنطاكية في مرحلة ثانية تهدف إلى رعاية واحتضان صمود أبناء الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية بشكل خاص، ومجمل مسيحيي المشرق بصورة عامة. وبناء على ذلك أقرت الهيئة الإدارية وضع خطة عملانية اقتصادية اجتماعية وسياسية لتتم دراستها ومناقشتها بغية إقرارها في الاجتماعات المقبلة للهيئات المختصة في اللقاء الأرثوذكسي".