لفت راعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال الى أن "العيد يحلّ هذه السنة على منطقتنا وسط آمال بإنقاذ الوضع بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية"، مشيرا الى "أننا سنعيّد الميلاد سويّاً، مسلمين ومسيحيين، وستبقى أجراس كنائسنا تقرع في محافظة بعلبك - الهرمل، لأنّ الوجود المسيحي أساسي الى جانب الشريك المسلم، ولن نترك أرضنا مهما اشتدّ الخطر ومهما بلغت أعدادنا".
ولفت رحال في حديث صحفي الى أن "لا فرق بين مارونيّ وكاثوليكيّ في رأس بعلبك أو أي منطقة أخرى، وما حُكي عن إشكال مع راعي أبرشيّة بعلبك ودير الأحمر المارونيّة المطران حنّا رحمة أصبح من الماضي، فنحن نعمل يداً واحدة وأيّ سوء تفاهم يُحَلّ بيننا بالحوار"، مشددا على أن "المطلوب تحقيق الأمن والإنماء لكي يستطيع المسيحي والمسلم أن يعيّدا الأعياد المجيدة".
وأوضح أن "هناك إصراراً من كلّ مرجعيات المنطقة على وقف التعديات وضبط العصابات لأنّ أعمالها لا تطاول فئة واحدة بل تضرب المجتمع كله"، مؤكدا أن "الوضع المتفلّت لا يجب أن يستمرّ في بعلبك - الهرمل، فقد وجّه الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله نداءً واجتمع مع الفاعليات، لكنّهم لم يردّوا على كلام السيّد. وكذلك، عقدت اجتماعات وتمّ إنشاء "لجنة الإصلاح"، إلّا أنها لم تعط أيّ نتائج ملموسة حتّى الساعة، بحيث بقيَ الفلتان سيّد الموقف ولم تتوقف التعديات مع أنها مخالفة لكلّ الأديان والشرائع السماويّة".
ودعا رحال الى "الضرب بيد من حديد، فالأجهزة الأمنية تتمتّع بغطاء شعبيّ وأيضاً سياسي، من هنا عليها واجب معالجة الوضع سريعاً لكي لا تتزايَد الفوضى وتعمّ أرجاء البقاع ولبنان"، متمنياً على رئيس الجمهورية وقادة الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة كافة "العودة الى تلك المنطقة التي هي قلب لبنان والإهتمام بشؤونها وشجونها وعدم تركها لقمة سائغة" للعصابات".
وأكد أن "محافظة بعلبك - الهرمل لها حقوق على الدولة، والمطلوب الإنماء المتوازن وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات التضامن"، لافتاً الى "أهمية إنشاء مستشفى في المنطقة لكي لا يموت أبناؤنا على الطرقات، علماً أنّ الإهتمام بالمحاصيل الزراعية هو أكثر من ضروري لأنها تشكّل مصدر عَيش للمواطنين".