كشف عضو الائتلاف السابق سمير نشار لـ"الشرق الأوسط" أن "الائتلاف وافق من دون اعتراض أي من أعضائه، خلال اجتماعه الأخير يوم الجمعة الماضي، على اعتبار جبهة فتح الشام منظمة إرهابية، ورفع الغطاء السياسي عنها وعن الفصائل التي لا تنسجم أهدافها مع أهداف الثورة، على أن يتم الإعلان عن هذا القرار خلال ساعات، إلا إذا طرأ جديد ليس في الحسبان".
وأوضح ان "من شأن هذا القرار إذا أعلن عنه أن يشكل مؤشرا إيجابيا وخطوة مهمة، لكنه خطوة غير كافية لتصحيح مسار الثورة، لا سيما السياسي منه، لا سيما بعد عجز أصدقاء سوريا عن دعم المعارضة، إلا معنويًا. وخير مثال على ذلك، كان طلب الولايات المتحدة الأميركية من فصائل المعارضة، الخضوع لمطالب النظام وحلفائه والخروج من حلب".
وفي حين أكد نشار أن "الائتلاف متفق على رفض أي فصيل لا يلتزم بالخطاب الديمقراطي للثورة والعمل كي تكون سوريا دولة ديمقراطية تعددية"، أشار بناء على معلومات لديه، إلى أن هناك نقاشات تأخذ مجراها بشكل جدي في صفوف "جبهة فتح الشام"، لا سيما لجهة الإبقاء على الخطاب المتشدّد للجبهة أو التحول إلى خطاب وطني سوري، لا سيما في ظل الخوف من أن تنتقل المعركة إلى إدلب".