لفت مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال في كلمة له خلال مهرجان جماهري حاشد في مخيم نهر البار الى ان "الجبهة ومنذ انطلاقتها لم تولد كردة فعل ارتجالية على الهزيمة، بل كتنظيم تفاعلي يؤمن بالفكرالثوري والرؤية الواضحة للأمور، لذلك رسمت الجبهة استراتيجيتها - النظرية والممارسة، فتعريف العدو والصديق، قوى الثورة وأعداء الثورة، ربط بين الوطني والقومي والأممي، التكتيك والاستراتيجية، الوحدة الوطنية والتناقض الرئيسي مع الاحتلال. هذه هي عناصرالقوة وشروط النصر لمن أراد أن يكمل المسيرة ويحقق النصر".
وسأل: "من الذي فشل المفاوضات أم المسار السياسي منذ مدريد حتى اليوم؟"، مشيراً الى ان "الفشل يتضح بعدم وجود إرادة حقيقية للخروج من الانقسام والجميع يدركونه خدمة مجانية للعدو"، معتبراً ان "العنصرية هي القاسم المشترك بين كل ألوان الأحزاب في الصهيونية، إضافة الى شرعنة الاستيطان والبؤر وضم الأراضي، ومنع الأذان".
من جهته حيا عضو الهيئة القيادية للمرابطون عبد الله الشمالي "ذكرى انطلاقة الجبهة"، مثنياً على "مواقفها الوطنية التي ما بدلتها، ولا غيرت مفهومها للصراع مع العدو الاسرائيلي".
وأكد شمالي أن "خيار المقاومة هو الخيار الوحيد في مواجهة العدوان وتحرير الارض واستعادة الحقوق بعد أن ثبت فشل خيار التفاوض طيلة ثلاث وعشرين عاما"، داعياً الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي "لإقرار قانون بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والاجتماعية".