اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله خلال تقديمه التعازي في الكنيسة القبطية في بيروت، لرئيس طائفة الاقباط في لبنان الاب رويس الاورشليمي في حضور مفتي صيدا القاضي الشيخ محمد عسيران الى "اوسع استنكار محلي وعالمي ودولي من عامة الناس ومن القيادات السياسية والروحية للتفجيرات الارهابية المنظمة التي طالت اكثر من موقع انساني وحساس، والمقصود منه اثارة الفوضى والفتنة في عدد من الدول التي تسعى للتعايش والتعاون في ما بينها وبين مختلف الطوائف التي تعيش في كنفها".
وأضاف عبدالله:"اتينا الى هذا الصرح الديني المبارك لكي نقدم العزاء بالشهداء الذين سقطوا في التفجيرات الارهابية الاخيرة، ونستنكر لما تعرضت له الكنيسة القبطية في مصر وسائر المواقع التي تعرض للعمل الارهابي المشين وآن الاوان للعالم الذي لا يزال يشكك في أولئك الارهابين، ويعتبرهم رواد حرية وديمقراطية ان يعي مدى خطورتهم على كل المجتمعات لانهم يشكلون ومن يدعمهم اليوم عصابات تثير الفوضى والفتن بين مكونات الدول وتحقق المشاريع الصهيونية الرامية الى تجميع الطوائف والاديان في كانتونات تشبه الكانتون الصهيوني في فلسطين المحتلة".
واكد "ان اللبنانيين عامة يملكون من الوعي الكافي لخطورة الارهاب على الجميع وليس على طائفة او فئة وحسب، انما الارهاب يهدد الجميع لذا علينا ان نواجهه متكاتفين وان نقف وراء مؤسسات الدولة الامنية وندعمها معنويا وماديا من اجل كشف خلايا الارهاب التي تعشش في اوطاننا وتنتظر الاوامر لكي تقوم بدورها الاجرامي مستهدفة الدول وأمنها واستقرارها".