لفت المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان في تصريح له خلال توقيع مستشفى الزهراء الجامعي اتفاق تعاون مع كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية إلى أنه "لا شك أن لبنان يعيش كوما سياسية، وعصبيات تعيش هوس ال"أنا" إلا أن الدولة كوظيفة، والدين كمشروع إنسان، بريئان من الأنانية والطائفية والعصبية وغيرها، لأن جوهر رسالة الله من الدين تكريم الإنسان".
وأشار إلى أنه "بتعبير آخر الفساد فساد، سوءا كان على يد مسلم أو مسيحي أو ملحد، والخير خير سواء قام به مسلم أو مسيحي او ملحد، لأن أكبر مطالب الله بالسلطة والمهن يبدأ وينتهي بخير الإنسان بما هو إنسان. من هنا اعتقدنا وما زلنا أن تفعيل دور الدولة كمشروع مصالح للانسان ضرورة ملحة، لذلك طالبنا بتشكيل حكومة أولويات اجتماعية، والاستثمار بهذا الشق لأن السياسة إنسان قبل أن تكون حصصا وامتيازات"، مؤكداً أن "روح الدين تعني خدمة الإنسان، ومنع النهب، والهدر، والصفقات والحصص، وتطوير وظيفة الدولة، وتطهيرها من الفساد والاستئثار عن طريق عقول وطنية وكوادر كفوءة وأدوات ومشاريع ومؤسسات تعتمد مبدأ الإنسان أولا، سواء بالتشكيل الحكومي أو الكوادر الإدارية، والأهداف الخدمية والمؤسسات العامة والبرامج السياسية الاجتماعية، والأدوات التنفيذية والرقابات المختلفة. وعلى القاعدة إذا صلحت السلطة صلحت الدولة، وإذا صلحت الدولة استقامت مصالح الناس".
واكد ان "آخر وصايا الإمام الصدر، وهو مؤسس هذا المشفى، كان الإنسان وهو حبة دواء وأمن واستثمار وكتاب مدرسي ومقعد جامعي، فإذا ضاع الإنسان بهذه ضاع الإنسان بجوهره وضاعت الأوطان".