نشر عبدالله المحيسني القاضي العام لـ "جيش الفتح" مقطعاً صوتياً توجّه فيه برسائل عدة عقب استعادة الجيش السوري وحلفائه السيطرة على أحياء حلب شمال سوريا.
وعلى عكس المرات السابقة التي خرج فيها المحيسني برسائل مصوّرة في أماكن عامّة، أطلق المحيسني مقطعه الصوتي داخل مكان مغلق كما يبدو واضحاً في التسجيل، واشار المحيسني الى انه وجّه رسالته الصوتية في "وقت عصيب" تمرّ بها "الأمة الإسلامية"، وأوضح أنها تتضمن أربعة رسائل. وبحسب المحيسني فإنّ الرسالة الأولى هي لأهالي حلب وقال إنّ"ملؤها الخجل والحزن والأسى" وأنه لا يملك إلا "الاعتذار" لهم، وشكى فيها "حالة الأمة وضعف قوتها وقلّة حيلتها"، مضيفاً "نشكو إلى الله حُكّاماً يتراقصون بسيوفهم فوق دماء المستضعفين وقادة تفرّقوا وتخاذل المتخاذلين".
وفي رسالته الثانية، توجّه المحيسني للقادة "المتخاذلين" وحملّهم "المسؤولية الكبرى لتفرّقهم"، متهماً إيّاهم بمعصية الله في الساحة عبر التفرّق والاختلاف فيما بينهم. اضاف "لقد تذللنا للقادة بين أيديهم وقَبّلنا أيديهم ومازالت الفرصة سانحة واتقوا الله"، واعترف بتسريب صوتي نٌشر مؤخراً حول الشخصيات التي عطّلت "اندماج" الفصائل المسلحة سابقاً، وقال إنّ الفتنة تكون بالسكوت عن القادة والفرقة، واعترف بأنه عرض على قائد جبهة النصرة "الفاتح الجولاني" و"الشيخ أبو يحيى" قائد حركة أحرار الشام الاندماج معهما، إلا أنّ أحرار الشام رفضت لعدة أسباب، كما رفضته جبهة النصرة، وهي من أحب الفصائل إليه كما قال، لأسباب تتعلق باختيار "الأمير". ووصف المحيسني مواقف وخلافات أحرار الشام وجبهة النصرة بأنها "تافهة".
وفي رسالته الثالثة تناول المحيسني موضوع المظاهرات التي قيل إنّ المدنيين وأهالي المسلحين خرجوا فيها مطالبين الفصائل المسلحة بالتوحّد قبل تحرير حلب على أيدي الجيش السوري وحلفائه، حيث قال المحيسني إن مطالبهم محقّة وأعرب عن جهوزيته بأن "يُقبّل أرجل الأمراء" كي تجتمع الساحة. وأضاف المحيسني بلهجة غاضبة "تبّاً لاسمي وتبّاً لسُمعتي، احرقوا اسمي في الطرقات واجتمعوا، ادعسوا على اسمي بالأحذية واجتمعوا". وفي رسالته الرابعة نفى المحيسني هروبه إلى السعودية وقال "لسنا من يفعل ذلك..سنبقى في الشام حتى آخر رمق".