ذكرت صحيفة الغارديان إن "روسيا وإيران والنظام السوري يحتفلون، بعد سقوط حلب في أيديهم، بنصر "تاريخي"، يعتقدون أنه سيغير مجرى الحرب في سوريا"، معتبرة أن "اندحار فصائل المعارضة المسلحة، التي يطلق عليها اسم المعتدلة، والمدعومة من الغرب والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى، لا يعني أن النزاع انتهى، لأن النظام السوري لا يزال ضعيفا ويعتمد، بشكل شبه كلي، على القوى الأجنبية".
واوضحت الصحيفة أن "هناك مؤشرات على أن المنتصرين يتخاصمون اليوم مثل اللصوص على اقتسام ما نهبوه"، معتبرة أن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيحتفظ بقواعده والبحرية والجوية في سوريا، ولكنه سيكذب توقعات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بأن روسيا ستقع في مستنقع شبيه بمستنقع أفغانستان في الثمانينات".
وقدّرت أن "تحالف روسيا مع إيران سيطرح إشكالا، لأن إيران تعتبر النصر في حلب نصرا على أميركا وعلى غريمتها السعودية والسنة، وأن الحديث يتجدد اليوم عن "الهلال الشيعي" الذي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى حوض البحر الأبيض المتوسط.، فطهران، عكس موسكو، ترى القضية من منظار طائفي بحت".