وجه متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس رسالة الميلاد الى ابنائه في الرعايا، لافتا إلى انه "نحتفل بميلاد السيد المسيح، فيما تعصف بالشرق الأوسط رياح القتل والدمار، يعبر الناس عن فرحهم بهذا العيد بالمظاهر البراقة، وأبرزها شجرة الميلاد التي تملأ المنازل ومفارق الطرقات، والتي تشير إلى شجرة الحياة، لكن أخبار الموت تملأ أسماعنا". وقال: "إذا تأملنا في أيقونة الميلاد، نرى حيوانات تدفئ بأنفاسها الطفل الإلهي والمغارة مظلمة سوداء، لكن النور الذي يأتي من هذا الولد يضيء في الظلمة، ترى هل يضيء في نفسي المظلمة؟ هل يضيء في ظلمة هذا العالم المتحير والمسدودة طرقه؟ ونرى القديسة مريم في الأيقونة تنظر إلينا بهدوء وسلام، فيغمرنا شعور بأنها مع ابنها سيغمراننا بالسلام الذي فقدته دنيانا، ذلك السلام الحقيقي الذي لا يأتي إلا من العلى".
وقال: "افرحوا بقدوم العيد، لا بالملابس الجميلة والهدايا البراقة وحسب، بل بالصلاة، أطلب منكم بإلحاح ألا تنسوا رفع الصلاة إلى هذا الطفل الإلهي، ولا تنسوا أيضا مواساة الفقراء والمساكين، الأنوار الظاهرية لا تكفي الحفلات والرقص والطقش والأكل والشرب، هذه كلها لا تروي ظمأ القلب وحده الله يستطيع أن يملأ قلوبنا فرحا وبهجة وسلاما، نعمته وحدها تستطيع أن تجمعنا نحن المتفرقين والمنقسمين إلى طوائف ومذاهب".