شكر وزير الدفاع يعقوب الصراف الوزير السابق سمير مقبل خلال حفل تسلم وتسليم الوزراة في تايرزة جهوده طوال فترة توليه الوزارة، مؤكداً "أنني اليوم وأنا أتسلم مهمات وزارة الدفاع الوطني من مقبل، لا بد من تحديد رؤيتنا للعمل وتأكيد وحدة الدولة وأجهزتها وأحادية الانتماء الوطني، والنأي عن النزاعات والصراعات الخارجية، وذلك لتأمين رغبة اللبنانيين في العيش معا على قدم المساواة".
وأشار الصراف الى أن "وحدتنا وانفتاحنا على بعضنا البعض وقبول رأي الآخر ومعتقده، هي رافد قوة الجيش ومنعته، وبها نسد الثغرات التي قد تنفذ منها سموم الفتنة، من هنا ضرورة ابتعادنا عن التشرذم والتشنج والفوضى.
أما مشروع تحصين الجيش وتعزيزه وتطوير قدراته، فسيكون هاجسي وأولويتي، ليصبح جيشنا قادرا على ردع كل أنواع الاعتداءات على وطننا، وليكون حارسا على أرضه، وحاميا استقلاله وحافظا سيادته".
ولفت الى أنها "كثيرة هي التحديات التي تنتظرنا، خصوصا أننا نعيش في منظقة ساخنة، لبنان ليس في منأى عنها، لذلك فإن بلوغ الاستقرار الأمني لا يتم إلا بالتنسيق الكامل بين المؤسسات الأمنية والقضاء، وسنبذل في سبيل هذا الأمر كل الجهد. ونعول هنا على دور الوزير سليم جريصاتي، وأنا على اقتناع تام بأن لديه التوجه عينه. أما في الصراع مع إسرائيل، فإننا لن نألو جهدا ولن نوفر مقاومة، في سبيل تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، وحماية وطننا من عدو ما زالت عينه على أرضنا ومياهنا ونفطنا".
وأكد "أننا سنتعامل مع الإرهاب استباقيا وردعيا وتصديا، حتى القضاء عليه، ونحارب معا أنواع التطرف"، مشيراً الى "أنني أقف أمامكم اليوم، واضعا نصب عيني قضية كبرى هي قضية عسكريينا المخطوفين، هذه القضية التي تقض مضجع كل لبناني. وأنا في المناسبة أتعهد بمتابعة الجهد وتكثيف العمل بالتعاون مع قيادة الجيش وجميع القوى الأمنية لإعادتهم إلى ديارهم سالمين".
وبدوره هنأ مقبل خلفه بتوليه مسؤولياته الجديدة، متمنيا له التوفيق في مهماته، ومعربا عن ثقته "بمسيرته الوطنية، وقدرته على الارتقاء بأداء الوزارة وجميع المؤسسات التابعة لها". وتوجه بالتقدير إلى المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية "على جهودها الجبارة في مواجهة الإرهاب والحفاظ على استقرار لبنان، في ظل الصراعات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتي طالت بشظاياها أوروبا والعالم".
وأقيمت مراسم تسليم وتسلم وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، حيث استهلها الصراف بوضع إكليل من الزهر على نصب شهداء الجيش في حرم الوزارة، ثم كان في استقباله لدى دخوله باحة الوزارة كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك وعدد من كبار الضباط، وأدت له وحدات من القوات البحرية والجوية والشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التشريفات اللازمة. بعد ذلك جرت في مبنى الوزارة مراسم التسليم والتسلم بين مقبل والصراف، ثم عقدا مؤتمرا صحافيا.