افاد مراسل "النشرة" في صيدا ان مخيم عين الحلوة عاش ليلا هادئا بعدما صمد وقف اطلاق النار بعد تجدد الاشتباك بين عناصر من حركة "فتح" في منطقة البركسات وناشطين اسلاميين في منطقة الصفصاف عصر امس الخميس، عقب تشييع سامر حميد الملقب بـ "نجمة" ومحمود صالح وأدى إلى سقوط قتيل محمد الفار، وهو سوري الجنسية من سكان الحجر الأسود، بالإضافة إلى اربعة جرحى لترتفع حصيلة الاشتباكات خلال اليومين الى اربعة قتلى وثمانية جرحى، اضافة الى اضرار في الممتلكات من منازل ومحال تجارية وسيارات.
ولم يسجل خلال ساعات الليل حتى الفجر اي تبادل لاطلاق النار حيث ساد الهدوء الحذر منطقة الصفصاف والبركسات في الشارع الفوقاني بعدما نجحت "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" في تثبيت وقف إطلاق النار، من خلال قيام لجنتين من القوى الفلسطينية بجولة ميدانية في مناطق الاشتباك وسحب المسلحين من الشوارع.
وعلمت "النشرة" ان التوصل الى اتفاق اطلاق النار جاء بعد الموافقة على توقيف الأشخاص المشتبه بهم في عملية اغتيال نجمة وصالح للتحقيق معهم لاحقا من قبل لجنة التحقيق المكلفة من القوة الامنية المشتركة وقد اظهرت كاميرات المراقبة ان شخصين غير ملثمين هما من قاما بتنفيذ عملية اغتيال مزدوجة لكل من نجمة وصالح.
فيما اكد القيادي في "عصبة الأنصار الإسلامية"، الشيخ أبو طارق السعدي الاتفاق على وقف إطلاق النار حيث عملت العصبة مع كافة المخلصين من بلدة الصفصاف خاصة ومن أبناء المخيم عامة لسحب كافة المسلحين من طرف بلدة الصفصاف المصابة بشهدائها ونجحوا في ذلك، وقد توجه وفد من القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية والمبادرة الشبابية للتأكد من وقف إطلاق النار".
وكانت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا قد عقدت اجتماعا طارئا في مركز النور الاسلامي بحضور اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا لمتابعة الأحداث الأمنية الأليمة والتوصل الى وقف اطلاق النار وتثبيته، وسحب كافة المسلحين من الشوارع والأزقة وأماكن الاحتكاك ودعوة أبناء المخيم الذين نزحوا عن منازلهم خلال الاشتباكات العودة إليها.