رفضت وزارة الخارجية المغربية "تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، عندما صرّح أن موريتانيا كانت جزءًا من المغرب"، معتبرةً أن "كلام شباط خطير وغير مسؤول ويضر بالعلاقات مع موريتانيا وينم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية".
ولفتت إلى أن "المغرب يعلن رسميًا احترامه التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المعروفة والمعترف بها من طرف القانون الدولي، ووحدتها الترابية وأن تصريحات شباط لا تمس سوى بمصداقيته"، مشيرةً إلى أن "المغرب واثق من أن موريتانيا ورئيسها وحكومتها وشعبها لن يولوا أهمية لهذا النوع من التصريحات".
وأشارت الوزارة إلى أن "المغرب تحدوه إرادة صادقة لتطوير علاقاته مع موريتانيا والرقي بها إلى مستوى شراكة استراتيجية تقوم على الروابط التاريخية القوية بين الشعبين الشقيقين والثقة والاحترام المتبادلين"، مفيدةً أن "الملك المغربي محمد السادس هو يسطر توجهات الدبلوماسية المغربية".
وكان حميد شباط الذي يتزعم حزب الاستقلال، أحد أكبر وأهم الأحزاب المغربية، قد صّرح أن الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشكلا للمغرب هو إنشاء دولة موريتانيا، ممّا دفع بالحزب الحاكم في موريتانيا، الاتحاد من أجل الجمهورية، إلى الرد عليه والقول إن بلاده هي الكل والمغرب هو الجزء.