لفت وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الى أن "زيارتي الى لبنان هي بشكل اساسي للقاء رئيس الجمهورية وتسليمه رسالة خطية من الملك عبد الله الثاني بن الحسين تتضمن دعوته لحضور القمة العربية التي سيستضيفها الأردن في نهاية آذار المقبل"، مشيرا الى أ،ه قدم التهنئة لعون بإنتخابه رئيساً للجمهورية "وأطيب تحيات جلالة الملك للبنان بمزيد من الأمن والإستقرار والإزدهار".
وأكد في تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "حديثنا شيّقاَ ومثمراً ومفيداً جداً كالعادة مع بري بخبرته وحكمته وتجربته الغنيّة ونظرته الثاقبة التي نلجأ اليها دائماً في الاوقات الصعبة، وهذه الاوقات لا يمكن ان نصفها إلاّ بالصعبة في مواجهة كل هذه التحديات في المنطقة وفي العالم"، موضحا أنه نقل لبري "تحيات الملك الذي يكنّ له كل المحبة والتقدير وهي متبادلة".
وأضاف: "بري ليس بغريب عن الاردن التي تربطه بها علاقات طيبة وتاريخية عبر عقود من الزمن. ولا شك ان حكمة خصوصاً في السنوات الأخيرة التي شهد فيها لبنان بعض الفراغات السياسية التي نسعد الأن بأنها امتلأت وإكتمل المشهد، فحكمته ورعايته للبنان في هذه الفترة العصيبة كانت عاملاً اساسياً في هذا الاستقرار وهذا التفاؤل الذي نراه ونلمسه عند كل اللبنانيين"، مؤكدا أن "لبنان بلد من غاية الأهمية ليس فقط في محيطه العربي وإنما في الدور المعهود له على الساحة الإقليمية والدولية. وقد تحدثنا في كثير من الأمور والتطورات السياسية في المنطقة، وتحدثنا حول التحدي الأساسي وهو مواجهة وكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والسوداوي الذي يستهدفنا جميعاً والذي يجب ندحره ونقضي عليه بشكل يعكس تعاوناً وثيقاً ومشتركاً ونظرة شمولية".