وصَف مسؤول فلسطيني كبير شاركَ في لقاء اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا مع رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود في مقر فرع المخابرات في ثانوية محمد زغيب في صيدا، ما سَمعه بأنّه "خطير للغاية، وهو لم يسمعه سابقاً عن مخيم عين الحلوة، مؤكّداً "أننا نُعوّل على حكمة الجيش والوحدة الفلسطينية لإفشال المخطط الدمويّ الذي تُحضّره الجماعات الاسلامية المتطرفة".
ورأى أنّ "هذا الأمر يستدعي إعادة تفعيل الحوار اللبناني - الفلسطيني وتعزيز دور القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة وتزويدها بالعتاد والعديد"، مشيراً إلى أنّ "العميد حمود كان صريحاً معنا في توصيف خطورة الوضع وفي دعوة القوى الفلسطينية لاتخاذ التدابير الكفيلة بإحباط أيّ عمل أمني داخله، خصوصاً في ظلّ توافر معلومات مؤكّدة وبناء على اعترافات موقوفين لدى الجيش عن التحضير لعمل من هذا النوع ولاغتيالات قد تُطاول مسؤولين كباراً في حركة "فتح" بهدف تفجير الوضع في المخيم".
وقال المسؤول: "ما سمعناه من العميد حمود يؤكّد وجود مخاوف من اغتيالات لمسؤولين فلسطينيين خارج المخيم أيضاً وليس فقط داخله، وأنّ لدى مخابرات الجيش معلومات عن إمكان انتقال بعض المطلوبين من المخيم أو إليه، وأنّ الجيش باشَر لهذه الغاية تنفيذ إجراءات وتدابير أمنية عالية ومشدّدة عند مداخل المخيم، من حيث وضع المطلوبين في دائرة الرصد والاستطلاع والمراقبة".
ولفت المسؤول إلى أنّ "العميد حمود شرَح لنا بإسهاب الأحداث الأمنية والاغتيالات التي شهدها المخيم وصولاً الى تسليم المشتبه بهم، وأنه كان صريحاً وهو يخاطبنا بأنه لم تعد تُجدي الإدانة ولجان التحقيق التي لا تُفضي الى نتيجة، وإن أفضَت فإنها لا تستطيع توقيف وتسليم من يرتكب هذه الجرائم ومعظمهم بات معروفاً بالأسماء"، مشدّداً على ضرورة تسليم كلّ من يُثبت تورّطه.
وأضاف: "انّ العميد حمود سأل الوفد أين أصبحت الخطة الأمنية البديلة للجدار التي وعدت القوى الفلسطينية بوَضعها ورَفعها إلى السلطات اللبنانية لمناقشتها؟"، مشدداً على أنّ "الكرة الآن في ملعب القوى الفلسطينية لحفظ أمن المخيم الذي هو جزء من أمن صيدا، ولم يعد مسموحاً السكوت عمّا يجري".