اشار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب الى "اننا نكن الاحترام للدول الشقيقة التي ينوي الرئيس ميشال عون زيارتها وإن كنا نتحفظ على بعض سياستها"، آملا من عون أن "يكون له الدور في تقريب وجهات النظر مع الدول الأخرى التي لنا ملء الثقة بسياستها وأن يعود القرار لأهله ولا يمليه علينا احد من الخارج أو من جهات داخلية مشبوهة".
وفي كلمة له خلال لقاء في دارته في كفرمتى، هنأ الغريب الدولة بكل مكوناتها للإهتمام باستقبال الجثامين التي ذهب أصحابها ليتمتعوا باحتفال عيد رأس السنة الجديدة في تركيا فعادوا على يد التكفيريين جثثا هامدة، مضيفا "المفارقة الغريبة بالذين يعودون من سوريا ومن شهداء المقاومة بالعشرات والذين استبقوا دخول اولئك الإرهابيين الى مناطقنا لمحاربتهم حيث يتواجدون، فلا نجد إلا أهاليهم ومن في قراهم لتشييعهم"، سائلا "الا يحتم علينا الواجب الوطني أن نقيم الأعراس لأولئك المجاهدين الشهداء الذين تخبضت أرض سوريا بدمائهم للدفاع عن الحق والقيم والوطن العربي بأسره؟".
ورأى الغريب ان "لا غرابة بما يجري في تركيا، البلد الذي إستضاف الإرهاب وسهّل مهماته للعبث بأمن سوريا الشقيقة وتهديم الكيان أن ينقلب السحر على الساحر وأن يدفع ثمنا غالياً لهذه السياسة الملتوية، فالحزب الحاكم هناك يجب أن ينتظر المزيد من المآسي حيث البيئة الحاضنة ما دام يُغذّي الفكر التكفيري ويتظاهر بمحاربته".