لفت وزير الثقافة والاعلام السعودي عادل الطريفي، في تصريح له بعد لقائه وزير الاعلام ملحم الرياشي الى أن "زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون والوفد المرافق له الى الرياض تهدف الى تعزير العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان وهي علاقات تاريخية بالفعل، هناك حرص من القيادة في كلا البلدين على رفع مستوى العلاقات الى مستوى كبير للغاية في عدد من المجالات الاقتصادية والتنموية وغيرها من المسائل، وايضا زيادة نسبة التوافق بين لبنان والسعودية في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية التي تهم البلدين".
أضاف: "لا شك ان لدى لبنان مشكلات حدودية كثيرة للغاية ويتحمل جزءا كبيرا من اللاجئين من عدد من الدول العربية، وقد شهد مرحلة من الفراغ الرئاسي ربما أثرت على علاقاته بدول العالم وبالدول العربية، ولكن كان اختيار الشعب اللبناني لعون نقطة بداية ناجحة"، مشيرا الى أن "المملكة سعيدة بتشكيل الحكومة الجديدة وبالاسماء التي تم اختيارها، وهي أسماء صديقة معروفة ومعروف عنها حبها للبنان ولرعاية وتنمية العلاقات بين لبنان والسعودية، وبينه وبين دول الخليج والعالم العربي".
وأكد أن "هناك فرصا كثيرة جدا لتعزيز هذه العلاقات وبمجرد الاجتماع قبل قليل، وجدنا أن الفرص التي لم تتح لنا خلال العقد الماضي ما زالت حاضرة ونحن سائرون ان شاء الله بشكل حثيث لتحقيقها"، مشددا على أن "اهمية لبنان كبيرة للغاية ويجب ان يعود الامن والاستقرار والانماء اليه، واعتقد ان الزيارات التي يقوم بها فخامة الرئيس ميشال عون الى الدول الخليجية والعربية هي رسالة مطمئنة للجميع وتوثيق عرى التواصل بين الاطراف، واعتقد انه مع نهاية هذا اليوم سوف يكون هناك تقدم ملحوظ في هذه العلاقات، وتكون ان شاء الله سنة 2017 سنة خير على العلاقات الثنائية".
بدوره، لفت رياشي الى أن "اللقاء كان ممتازا بكل المعايير، وهذا أقل ما يقال فيه، وهو كان مجالا لبحث الظروف التي كانت عالقة سابقا بين المملكة ولبنان التي تتجه الى حل جذري واعادة الربط والوصل كما يجب ان تكون عليه بين بلدين شقيقين، وكذلك في المستوى الاعلامي لصالح العلاقات بين وزارتي الاعلام السعودية واللبنانية وتعزيزها وفق بروتوكولات سوف ترى النور قريبا جدا باذن الله".