أكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي الحداد في كلمة له خلال زيارته مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية في صيدا "أنني تفاجأت عند دخولي المدرسة، وذلك لعراقة مباني المدرسة، ما يدل على حضارة هذه المدرسة وثقلها الكبير في المنطقة"، مشيراً إلى أنه تناول والدكتور داغر البرامج التعليمية المتبعة في المدرسة، التي تنسجم مع حضارة المدرسة ما يجعل القلب يكبر بها، وأضاف، ولأن التربية والعلم تسيران في مسار واحد، فإنها تعتبر نقاط قوة للمدرسة، ما يؤدي إلى خلق مجتمع منفتح على بعضه البعض، والمجتمع الصيداوي إذا تربى في هذه المدرسة يستطيع أفراده العيش سوياً بسهولة، لأن كل فرد بحد ذاته مدرسة، وإذا تربّى منطويًّا على ذاته سيصير المجتمع أصعب في عملية التواصل مع بعضه البعض".
ولفت المطران الحداد الى أن "دور المدرسة الإنجيلية وأية مدرسة مختلطة متفاعلة مع بيئتها، تبني مجتمعًا سليمًا، وهنا الدور الرائد للمدرسة في المجتمع الصيداوي الذي يحب بعضه بعضاً، ومنفتحا على بعضه، وهذا يعود إلى ما ربته المدرسة الإنجيلية ومدارس المنطقة للأجيال الصيداوية، وهي رسالة للعيش معاً والانفتاح على بعضنا"، مشيراً الى أن "نقاط الضعف الموجودة في المنطقة تكمن في كثرة المدارس ومضارباتها على بعضها، ولا شك أن هذه أمور حياتية يجب أن يتحملها الإنسان، لكن المدرسة مبنية على أسس متينة ، ولديها سمعتها ومقوماتها، ونحن لدينا الثقة التامة بالإدارة والمعلمين".
وأكد أن "أهل صيدا مخلصون لمدرسة الفنون الإنجيلية، ونحن سنعمل في أوساطنا المسيحية لدعم هذه المدرسة بشكل كبير وتقديم الضمانات لطلابنا على الصعيد الأمني وغيره، وستكون الضمانات كافة موجودة".