اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الأسبق ​أوبير فيدرين​ أن "​روسيا​ مع ​إيران​ أصبحتا تمتلكان الأوراق في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه "على الدول الغربية أن تقرّ بعدم قدرتها بعد الآن على قيادة العالم معتبراً أن الغرب ارتكب أخطاء كثيرة في سوريا".

ولفت إلى أن "خسارة الدولة الغربية للسلطة الأحادية التي كانت بيدها لقرون كانت واضحة بالفعل منذ بعض الوقت، لكن الأمر كان يحتاج لأحداث كبيرة مثل استعادة الأحياء الشرقية لحلب من قبل النظام السوري بمساعدة الطيران الروسي في مواجهة القوى الغربية العاجزة، ومن ثم مفاوضات الخروج من الأزمة التي أعلنتها روسيا وتركيا وإيران من دون الولايات المتحدة وفرنسا"، مشيراً إلى أن "حلب ترمز إلى انهيار السياسات الغربية حيث باتت روسيا في نهاية المطاف هي التي تمتلك الأوراق مع إيران".

وعن الدور الروسي في سوريا، أشار فيدرين إلى أن "التدخل ليس بالضرورة أن يكون دائماً من أجل حماية حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أنه "في بعض الحالات يكون التدخل مبرراً بفعل المصالح الحيوية للبلاد، مورداً على سبيل المثال التدخل الفرنسي في مالي من أجل حماية أمن الفرنسيين والأفارقة والمصالح الفرنسية".

ورأى أنه "لن تكون هناك مناطق نفوذ واضحة"، مشيراً إلى أن "أياً من القوى الإقليمية لن تكون قادرة على فرض إرادتها في الشرق الأوسط الذي يتفكك أمام أعيننا كما أن أي قوة خارجية لا تمتلك الوسائل لفرض حلّ من خلال اتفاقيات جديدة لتقسيم المنطقة على شاكلة اتفاقية سايكس بيكو"، واصفاً فكرة النظام العالمي بـ"الوهمية".