كشف مصدر مطّلع على التحقيقات التعلقة بالطفلة التي وجدت قتيلة في حاوية نفايات بكفرشيما لصحيفة "الجمهورية" أنه "بعد العثور على الجثة، وتحديد الطبيب الشرعي لهويتها، انحصَرت الشبهات ببعض الأشخاص من التابعية البنغلادشية الموجودين في المنطقة المحيطة بمكان الحاوية، وأثناء عملية التفتيش استطاعت القوى الأمنية تحديدَ الأمّ، سألت القوى الأمنية رجلاً وامرأةً بنغلادشيَين عن احتمال وجود الأمّ في مكان معيّن وتَلقّت إجابةً بالنفي، لكن وبعد دهمِها المكان منتصف الليل عثَرت على الأمّ والشخصين المذكورَين وأخذَتهم إلى مخفر بعبدا وباشرَت التحقيقات معهم، على أساس أنّ الأم متورّطة، ومَن معها حاولا تضليلَ القوى الأمنية".
ولفت المصدر الى أنّ "الأم التي تعمل في مجال التنظيف في إحدى المدارس، أشارت خلال اعترافاتها الى أنّها كانت متعَبة، والطفلة كانت تبكي بشدّة، لذلك ضرَبتها وخنَقتها لتتوقّف عن البكاء، وقد تذرّعت أيضاً بأنّها لا تستطيع إعالةَ ابنتها، علماً أنّ تقرير الطبيب الشرعي أكّد وجود كدمات على جسد الطفلة أيضاً، أي أنّها تعرّضت للتعنيف وليس للخنق فقط".
وأشار مصدر أمنيّ لـ"الجمهورية" الى إنّ "الشكّ ما زال موجوداً حول وجود شريك آخر في الجريمة، لأنّ اعترافات الأم غير مقنِعة"، مؤكّداً أنّ "فرضية حصول اعتداء جنسي ليست واردة مبدئياً".
واوضح ان "الشخصين اللذين أوقِفا معها متّهَمان بمساعدتها على الاختباء، اذ لم يثبت حتّى الساعة تورّطُهما في القتل، إنّما فقط التستّر على الأمّ، والشكوكُ ما زالت موجودة حول مساعَدتها على رمي الجثة في الحاوية".