شدد وزير الاعلام ملحم رياشي على أن الانتخابات النيابية لن تجري على قانون الستّين، ونحن ذاهبون لاقرار قانون انتخابي جديد يكون الجميع فيه شركاء، ونحن لا نقبل بالغبن على احد كما اننا نتفهم اعتبارات النائب وليد جنبلاط ولذلك أبقينا في مشروعنا الشوف وعاليه ضمن دائرة واحدة، واوضح ان القانون الجديد يجب ان يحمي المسيحيين بغض النظر عن التحالفات الحاليّة. أضاف "نريد قانون انتخاب يصحح التمثيل، والقوات لن تقبل ان يظلم احد بقانون الانتخاب لا جنبلاط ولا غيره"، مؤكدا أن "القوات لن تقبل بعدم اقرار قانون يصحّح التمثيل المسيحي، مع العلم ان لا خلاف على موضوع الإصلاحات في القانون الجديد، الا انه في المرحلة الراهنة لا يمكن اقرار انتخاب المغتربين".
وأوضح في حديث "النشرة" ان رئيس الحكومة سعد الحريري مصر على اعتماد قانون انتخابي جديد، كما انه مصر على صحة التمثيل، لافتا الى وجود خلل في التمثيل المسيحي وعليه يجب انبثاق سلطة جديدة تمثل الجميع، والعمل حاليا يتجه لدمج قانون رئيس المجلس النيابي نبيه بري المختلط والقانون المقدّم من القوات والتقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل.
واشار الى ان اقتراح قانون المتعاقدين في مؤسسات الدولة مدرج في الجلسة العامة للمجلس النيابي في البند رقم 31 من جدول الاعمال، كما ان موضوع شراء الخدمات في وزارة الاعلام سيطرح في اول جلسة لمجلس الوزراء.
تواصل لا تفاوض
وحول ما اشيع عن لقائه مسؤولين من حزب الله، اكد انه لم يلتق احدا وانه حين يلتقي بأي مسؤول من الحزب يلتقي به علنا، مع العلم ان هناك لقاءات متواصلة على صعيد النواب وفي مجلس الوزراء والنقاش مع الحزب ايجابي وليس سلبيا، مؤكدا في السياق ان لا تفاوض بين القوات وحزب الله بل هناك تواصل من خلال المؤسسات الرسمية. واكد ان القوات منفتحة على الجميع لا سيما الكتائب، وكل فريق يأخذ حجمه في الانتخابات النيابيّة، وجدد التأكيد على ان حزبه لا يعمل لالغاء اي فريق سياسي.
الغاء القطيعة
ولفت الى ان زيارة الرئيس ميشال عون الى السعودية الغت القطيعة بين البلدين وفتحت بابا جديدا، واوضح انه قبل انتخاب عون كان هناك خلل في الثقة بين البلدين، اما اليوم فإن ضمانة العهد الجديد تؤسس لعلاقة جديدة.
واشار الى انه عقد لقاءً اعلاميا مع وزير الاعلام السعودي حيث تم التباحث بشؤون المهنة، وقد لفتني موضوع التقدم التقني والمكننة في السعودية، ووزير الاعلام السعودي سيزور لبنان مع وفد كبير وسيتم تبادل الخبرات في هذا المجال.
مجلس تقريري
ولفت رياشي انه لا يمكن استمرار الوضع في نقابة المحررين على ما هو عليه، اذ لا ينبغي للصحافي ان ينتهي به الامر في الشارع اذا قرّر رئيس الصحيفة اقفالها لسبب ما، لافتا الى ان خطّته هي الحصانة النقابيّة بالإضافة الى ضمانات التعاقد والشيخوخة للاعلاميين والحفاظ على العامل في هذا المجال، بالاضافة الى ذلك الحفاظ على آداب المهنة وهو موضوع اساسي ورئيسي، ويجري الان التركيز على موضوع الآداب والأخلاق الاعلاميّة، ويجب على الاعلام المساعدة في الموضوع. وتابع قائلا: "ضمن الخطّة سيتحول المجلس الوطني للاعلام من مجلس استشاري الى تقريري لديه صلاحيات، كما ان الوزارة ستتحول الى وزارة حوار وتواصل بين الأديان والحضارات والثقافات وليس فقط في لبنان بل المنطقة كلها، يمكن ان نرى مثلا حوارا بين الايزيديين في العراق، كما انه لماذا يذهب السوري الى استانة لعقد محادثات وهناك ايضا محادثات يمنيّة، يجب ان نستقطب هذه الحوارات واللقاءات لتعقد في لبنان".
واعلن انه خلال شهر شباط سيتمّ تعيين مجلس جديد لتلفزيون لبنان وآخر للوطني للاعلام. واعتبر ان دور الاعلام يجب ان يكون ضمن المعارضة الحقيقيّة، واوضح انه سيجتمع مع رئيس لجنة الاعلام النائب حسن فضل الله لوضع تعديلات مقترحة على قانون الاعلام الجديد. كما سيتم اطلاق ورشة عمل حول موضوع الصحافة الورقية لانقاذها عبر عدة مقترحات منها مثلا رفع الرسوم الجمركية عن الورق والاعفاءات الضريبية عن الهاتف والكهرباء وغيرها.
وكانت رابطة خريجي الاعلام قد التقت رياشي برئاسة الاستاذ عامر مشموشي.