اعتبر وزير الاعلام السابق رمزي جريج أن وجود رئيس جمهورية على رأس الدولة هو العامل الاساس الذي يجعل من الحكومة الجديدة منتجة والحكومة السابقة محدودة الانتاجية، لافتا الى انّه وفي ظل شغور سدة الرئاسة كان على حكومة تماما سلام أن تتسلم مهام رئيس البلاد مجتمعة ما جعل صلاحياتها منقوصة.
ورأى جريج في حديث لـ"النشرة" انّه "وبالرغم من كل التحديات التي واجهتها تمكنت الحكومة السابقة من مواجهة الأزمة وحلّت مكان رئيس الجمهورية، الا ان لا شك ان وجود العماد عون اليوم في الفصر الجمهوري يعطي نفسا للمؤسسات وزخما لعمل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري".
انطلاقة جيدة
ووصف جريج انطلاقة الحكومة الجديدة بـ"الجيدة" وخطاب القسم الذي ألقاه الرئيس عون بـ"المهم"، لافتا الى ان امام مجلس الوزراء حاليا تحديين اساسيين اولهما قانون الانتخاب وثانيهما الموازمة العامة. وقال: "بما يتعلق بالقانون، فالمطلوب ان تتبنى الحكومة أحد المشاريع المطروحة ليتم اقرارها في مجلس النواب باعتبار ان قانون الستين لم يعد يلبي حاجات وتطلعات اللبنانيين".
وشدّد جريج على وجوب عدم حصر النقاش الحاصل حول القانون بالنظام الواجب اعتماده، ان كان نسبيا أو أكثريا، لافتا الى أهمية "الالتفات الى موضوع الدوائر، ولقد طرح حزب الكتائب والنائب بطرس حرب مشروع قانون يعتمد الدوائر الصغرى، قد يكون من المناسب الالتفات اليه". واضاف: "الاهم هو ان تحصل الانتخابات في موعدها ايا كان القانون المعتمد، لكن لماذا تخيير اللبنانيين دائما بين السيء والاسوأ"؟.
وحثّ جريج على تضمين اي قانون سيُعتمد في الاستحقاق النيابي المقبل "الاصلاحات الاساسية وعلى رأسها الكوتا النسائية، تعزيز صلاحيات الهيئة المشرفة على الانتخابات ووضع حد للمال الانتخابي والانفاق السياسي".
شوطا كبيرا
واشار جريج الى أنّه وفي ما يتعلق بالتحدي الثاني الذي يواجه الحكومة، الا وهو اقرار موازنة عامة، فان حكومة سلام كانت قطعت شوطا كبيرا، واضاف: "أصبح من الضروري جدا اقرار موازنة عامة في مجلس الوزراء واحالتها سريعا الى مجلس النواب".
خطاب رئيس دولة
وتطرق جريج لزيارة الرئيس عون الى المملكة العربية السعودية وقطر واصفا مبادرته في هذا الاتجاه بـ"الجيدة"، باعتبار ان هناك "علاقات تاريخيّة تجمعنا بالدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي لطالما دعمت لبنان".
وأثنى جريج على خطاب رئيس الجمهورية خلال الزيارة، واصفا اياه بـ"خطاب رئيس دولة"، لافتا الى انّه "أثبت انّه بات رئيسا لكل اللبنانيين ولم يعد يتحدث بلسان فئة منهم".