ذكرن قوى وجمعيات المجتمع المدني في بيان خلال مؤتمر صحفي أن "بعد الإنجاز الذي تحقّق بفتح حرج بيروت وإعادة الحياة إليه، تعود المشاريع البلديّة لانتزاعها منه، إذ تنفّذ أخيراً بناءَ عواميدٍ إسمنتيّةٍ لمستشفىً ميدانيٍ بعد أن كانت قد وعدت بعدم التعرّض للحرج والمحافظة على ما تبقى منه، وفي هذا الإطار عقدت حملة "حرش بيروت لكل الناس"، المؤلّفة من جمعيات وقوى مدنيّة وسياسيّة، مؤتمرًا صحفيًا مقابل مدخل حرج بيروت، اليوم عند الساعة الواحدة ظهرًا، أكّدت فيه الرفض القاطع للانتهاكات والتعديّات التي ترتكبها المجالس البلديّة المتعاقبة في حق الأملاك العامّة عموماً وحرج بيروت خصوصًا".
ولفتت القوى الى أن "الحملة أكدت بلسان محمّد أيّوب، أن الحرج مصنّف كمنظر طبيعي محمي بحكم القانون، ويُمنَع البناء أو إجراء أي تصرّف عليه؛ وبالتالي فإن المشاريع الثلاث التي يحاول المجلس البلدي تمريرها، أي إقامة المستشفى الميداني ونقل الملعب البلدي وتعديل التصنيف العقاري لإتاحة البناء على الحرج، هي مشاريع مخالفة للقانون".
بدوره أوضح عضو المجلس البلدي عماد بيضون أن "المجلس البلدي لم يطّلع على أي قرار بخصوص إعادة أعمال البناء المتعلّقة بالمستشفى"، مشيراً الى أنه، "كعضو بلديّة، ومع كافّة سكّان محيط الحرج، سواء من جهة بدارو أو قصقص أو الشياح يرفضون أي تعدٍّ على الحرج الوحيد في بيروت".
وبناء على ذلك، طالبت "بوقف البناء فوراً، وإزالة الإنشاءات المستحدثة"، مؤكّدة للمجلس البلدي والسلطات المعنيّة "وقوفنا بوجه أي تعدٍ يطال الحق العام"، كما وطالبت وزير البيئة طارق الخطيب التحرّك فورًا، وممارسة صلاحيّاته وواجباته لوقف التعدّي على الحرج من أجل بيروت والبيئة والناس".