أكد وزير الثقافة السابق ريمون عريجي أن "ورشة الإنماء الثقافي ىعمل مستدام لا يمكن ولا يجوز أن يتوقف، خدمة للمبدعين ولدور الثقافة الرائد، سمة هذا الوطن الرائع".
وخلال حفل التكريم الذي نظمته بلدية زغرتا اهدن برئاسة سيزار باسيم، وأعرب عن "سروره لتكريمه في زغرتا بين الاهل والاحبة"، مؤكدا "اعتزازه لانتمائه الى هذه المنطقة التي أعطت من قامات كبيرة ولا تزال في الإيمان والقداسة وشهداء البطولة الأبرار والوطنية والفكر والآداب والفنون".
وشكر "رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الذي أعتز بمنحي شرف تمثيله في الحكومة وبالثقة الكبيرة التي أولاني، وللدعم المطلق الذي أتاح لي القدرة على إنجاز ما فعلت في الثقافة والسياسة، حيث عبرت عن صلابة الثوابت الوطنية التي نشأنا عليها في هذه المنطقة ووضوح الرؤية وشفافية الموقف سمة الوزير فرنجية. واليوم انتقلت الامانة الى الوزير الصديق يوسف فنيانوس الذي أتمنى له النجاح في مهامه وهو بلا شك على قدر المسؤولية.
ولفت عريجي الى انه "لقد استأثرت زيارة المناطق، بعيدا عن العاصمة، بالكثير من اهتمامي لإيماني الراسخ بضرورة تحقيق وانعاش اللامركزية الثقافية إنفاذا لإملاء الدستور اللبناني الواضح في الإنماء الثقافي المتوازن لما للثقافة من دور محوري في بناء نسيج وطني متنور، ولتشجيع المناطق اللبنانية على اكتشاف وتطوير مواهب أبنائها وإدماجها بالحتمية الوطنية، في ثراء لبنان الثقافي ودوره الدائم الإشعاع، في الداخل والمحيط العربي وما وراء البحار. وفي هذا الإطار أشدد على ضرورة اضطلاع البلديات والجمعيات ومنتديات المجتمع الأهلي، بدور أكبر في حث وتشجيع واستنهاض الطاقات الفكرية والفنية والتراثية، وإقامة المزيد من المناسبات الثقافية والمهرجانات الفنية على تنوعها ما يفيد المناطق على الصعد الثقافية والاقتصادية والانمائية".
وأوضح انه "كما أرى أن تنتج كل منطقة في لبنان خاصية تطبعها وتكون بصمة وعلامة فارقة في تنوع الخريطة الثقافية الوطنية، على غرار دول العالم الراقي. إن الطاقات الإبداعية الهائلة التي يتمتع بها لبنان في المجالات الثقافية والفنون، لو أتاحت لها الدولة الظروف الموضوعية الملائمة والتشجيع الضروري، لكونت قطاعا منتجا للبنان على الصعد الثقافية والاقتصادية، يضاف إلى القطاعات التقليدية في الصناعة والزراعة والخدمات، على غرار اقتصادات دول العالم. ان الحاجة والضرورة، تحتم علينا في لبنان، التعويل على اقتصاد المعرفة وتفعيله على كل المستويات والاستفادة منه إلى الحدود القصوى، لخير لبنان الإبداع والمبدعين".