اوضح عضو مجلس الشعب السوري وعضو الوفد السوري الى جنيف الدكتور محمد خير العكام، في حديث خاص لـ"النشرة"، ان اهم نتائج مؤتمر آستانة هو التحول التركي من داعم للارهاب الى ضابط للكيانات الارهابيّة والضامن لتنفيذها بنود الاتفاق، كاشفاً ان سوريا وايران حاولتا تغيير السلوك التركي فيما يتعلق بالارهاب الممارس ضد سوريا.
وردًّا على سؤال حول عدم توقيع المجموعات المسلحة على البيان، اعتبر ان المهم أنها وافقت على البيان الختامي وبالتالي التزمت ببنوده، مشددا على ان تنفيذهم له هو شرط ملزم لمشاركتهم بأي تسوية سياسية في المستقبل، والبيان أشار بدقة الى ضرورة الاشتراك في محاربة "داعش" و"النصرة" وباقي الكيانات التي لم توقع على هذا الاتفاق ولم تلتحق به.
وحمل الدكتور عكام الفصائل فصل "جبهة النصرة" عنها مؤكدا انهم مسؤولون عن فصل انفسهم عن "داعش" و"النصرة" وسيترك للزمن لكشف مدى جدّيتهم للالتزام بالاتّفاق. وجدّد التأكيد ان هذا لايعني انهم ليسوا ارهابيين ولن يتغيّر الوصف.
وحول مسار المعارك في المستقبل قال ان المعركة هي مع النصرة وداعش وكل من لم يلتزم بالاتفاق وهذا يُعدّ بمثابة فصل واقعي بين الجماعات الارهابية وبين من يريد اللحاق بقطار التسوية.
وحول دور الوفد السوري، اوضح ان دمشق سعت الى انجاح المؤتمر وقد توصل الى تثبيت وقف اطلاق النار ووقف الاعمال القتالية، وهذا ما كان يسعى اليه الروسي مضيفا ان القيادة السورية كانت معنية بانجاح هذه الجهود لان الذي يقودها الروسي وليس الاميركي. ولفت الى ان الوجود الروسي ادّى الى التعامل السوري بمرونة والسعي الى انجاح المؤتمر والوصول لتثبيت وقف الاعمال القتالية. مستثنيا الجماعات الارهابيّة.
واعرب عن اعتقاده بان المؤتمر مهّد او كسر العقبة التي كانت تمنع المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا من العودة الى جهوده لاطلاق عجلة المفاوضات الّتي توقفت في سويسرا عام 2016، للوصول الى مخارج سياسية لانهاء الازمة وانهاء الحرب الارهابية في سوريا.
وذكر عكام بما كان قد قاله الرئيس السوري بشار الاسد ان بلاده تمتلك ادوات للتعامل مع قانون مكافحة الارهاب، وفي المقابل هناك ايضا اداة قانونيّة وهي العفو، وبالتالي فان الدولة يمكن ان تعفو وهذه ارادة الدولة، بينما هذا لايمنع كل من تضرر من ذلك ان يسأل هؤلاء عن الضرر الذي لحق به نتيجة تلك الاعمال والاضرار التي لحقت به كحقّ شخصي.