أعلن رئيس حركة "شباب لبنان" ايلي صليبا عن "خوض الانتخابات النيابية بمرشحين شباب في كل لبنان" مؤكدا ان "هذه الخطوة ليست رمزيّة فحسب انما فعليّة تهدف الى محاولة ايصال اكبر عدد ممكن من الشباب الى الندوة البرلمانية تفعيلا لدورهم وترسيخا لتمثيلهم الحقيقي في المجلس النيابي"، معتبراً ان "غياب الفئة الشابة عن ساحة النجمة منذ اعوام قد أحبط شباب لبنان وأضعف عزيمتهم اذ شعروا ان لا ناطق باسمهم فاستسلموا للتمديد والتجديد وسلّموا بأن الوجوه نفسها سوف تعود في كل مرّة بفعل المحادل الانتخابية".
وطالب صليبا "بضرورة ايجاد حلّ لمشكلة التمثيل الحقيقي عبر وضع قانون انتخابي على اساس النسبية يسمح لكل شرائح المجتمع بأن تتمثل في مجلس النواب اذ لا يعقل ان يحصل بعض المرشحين على نسب تتخطى 45% من مجموع الاصوات في دوائرهم وتعلن خسارتهم بفعل القانون الاكثري"، مؤكداً ان "الحركة مرتاحة لاي قانون ولو حتى القائم حاليا والسبب استراتيجية العمل المعتمدة من قبلها وعزيمتنا على عدم توفير اي وسيلة لايصال الشباب الى حيث يجب ان يكونوا صوتا صادحا باسم جيلهم والأمّة التي يمثلونها".
ولم يتردّد صليبا في الاعلان عن "امكانية التحالف مع اي من الافرقاء خاصة بظلّ العلاقة الجيدة التي تربط الحركة بكل مكوّنات الوطن"، معتبرا انه "لا مشكلة في ذلك في حال ضمان وصول مرشّحينا لاننا كلنا نعلم ان التركيبة القائمة هي الأقوى بفعل تأييد شعبي عارم لها سببه الزبائنية وفقدان مبدأ المحاسبة للأسف وتعاوننا معها لن يكون لصالحها أكثر من صالحنا".
أما عن بعض الأسماء التي يتم تداولها على ان الحركة قد رشّحتها فأكّد صليبا انه "لا يزال مبكرا الحديث عن أسماء نهائية ولوائح بانتظار القرار النهائي حول قانون الانتخاب مؤكدا ان الاعلان عن اللوائح والاسماء سيتمّ في مهرجان شعبي ضخم يظهر حجم الحركة على صعيد لبنان لأوّل مرّة".
وعن تمويل الحملة الانتخابية نظرا لضخامتها على صعيد لبنان شدد صليبا على أن "شراء الاصوات خطّ أحمر وهذه ليست الثقافة التي ندعو الى التحلّي بها ولذلك فإن الحملة لن تكلّف اكثر من مليونين الى ثلاثة ملايين دولار مصاريف اعلانات ودعاية وماكينة انتخابية كاملة وفاعلة سيتمّ تأمينها من المرشّحين الذين سيموّلون حملاتهم بأنفسهم دون اللجوء الى اي دولة او مال سياسي"، مشدّدا على ان "للحركة أصدقاء محليين ومغتربين على أتم الجهوزية لدعم مشروعها أملا بايصال الشباب".