يبذل عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر مساعٍ حثيثة، مع وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين والاتحاد الأوروبي، لاعادة تشغيل معمل فرز النفايات لمنطقة النبطية وحلّ الأزمة البيئية التي تعاني منها المنطقة بسبب اعادة استخدام المكبّات العشوائية.
وتم الاتفاق بين النائب جابر والوزيرة عز الدين وخبراء الوزارة، على خطة عمل لاعتمادها في تشغيل المعمل وتخصيص مليوني يورو لاقامة مطمر صحّي للعوادم الناجمة عن عمليّات الفرز، وبالفعل قام خبراء الوزارة والاتحاد بجولة على المعمل وعاينوا قطعة أرض في محيطه، بين الكفور والشرقيّة، لتكون مطمراً للعوادم.
في هذا السياق، أوضح النائب جابر، في حديث لـ"النشرة"، أنه سيكون هناك اجتماع اسبوعي، يجمعه مع الوزيرة عز الدين وخبراء الوزارة والاتحاد لمتابعة هذا الموضوع، مؤكداً أن من غير المسموح ابقاء المعمل الذي كان انجازه خطوة متقدمة جداً مقفلاً، لا سيما أن هناك منحة بقيمة مليوني يورو من الاتحاد الأوروبي لإنشاء مطمر صحي في النبطية يستوعب العوادم التي تنتج عن فرز النفايات في المعمل. لافتاً إلى أن توجيهات رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عندما اجتمع به برفقة رئيس الاتحاد، هي أن "ما يهمنا هو مصلحة الناس وليس مصلحة أي أحد آخر"، مشدداً على أنه لا يجوز أن يتحول قضاء النبطية الى 28 مكباً للنفايات، في حين هناك معمل لفرز النفايات ووزارة التنمية الادارية والإتحاد الاوروبي مستعدان لتعزيز هذا المعمل بآليات اضافية اذا لزم الأمر.
على صعيد متصل، لاقت هذه الخطة ارتياحاً لدى الجمعيات البيئية ورؤساء بلديات اتحاد بلديات الشقيف، الذين توجهوا بالشكر إلى النائب جابر على مساعيه، مع الوزيرة عز الدين والاتحاد الأوروبي واتحاد بلديات الشقيف، للانتهاء من أزمة النفايات التي رزحت تحتها معظم البلديات ولم تجد الا حلاً انياً هو اقامة مكبات عشوائية ريثما يعود معمل الفرز الى العمل.
وفي هذا الاطار، رحّب رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين بالمساعي المبذولة على أن تلتزم الجهات المعنية في الجمع والكنس والفرز هذه المرة بالأصول والمعايير المنصوص عنها في العقد المبرم، وألاّ تحيل كل واحدة المسؤولية على الأخرى، مؤكداً أن "من غير المقبول أن تتحول هذه البلدات والقرى إلى مكبات للنفايات"، بينما رأى رئيس بلدية يحمر الشقيف أحمد ناصر أن "الخطة المعتمدة كفيلة بالتخلص من أزمة النفايات، التي غزت قرانا بعد توقف المعمل، وهذا ما يدعونا للطلب من اتحاد بلديات الشقيف اشراك الخبراء القادرين على الإشراف على عمل المعمل كي تنتظم الأمور فيه".
بدوره، أوضح الخبير البيئي في زوطر الشرقية حسن سويدان أن اللجوء إلى اقامة المكبات لردم النفايات في أطراف القرى تم بعد أن خرجت الأزمة إلى حيّز الضوء اثر توقف معمل الفرز في الكفور، وشدد على أن الأهم من اعادة العمل في المعمل اقامة مطمر صحي للعوادم لتنتفي كل اشكال الإعتراض، مطالباً بالزام البلديات بثقافة بيئية تنص على اعتماد الفرز من المصدر كما هو جار في عدد من بلديات النبطية.