ذكرت "الاخبار" انه على غرار الانتخابات البلدية الأخيرة، سيخوض "المجتمع المدني" ومعارضو الأحزاب المشاركة في الحكومة، الانتخابات النيابية في بيروت، أيّاً كان شكل القانون. الاجتماعات كثيرة، واللائحة تُطبخ بتأنٍّ. أما التحدّي، ففي استقطاب الناخبين الذين يمتنعون عن الاقتراع في كل مرة، لاقتناعهم بعدم قدرتهم على التغيير.
ولفتت الى ان "المعارضة" بدأت اجتماعاتها التنسيقية للتشاور في الطريقة الأمثل لخوض الانتخابات "في وجه تحالف السلطة". وهي تضم أفراداً من "بيروت مدينتي"، الوزير السابق شربل نحاس، الحزب الشيوعي، القيادي السابق في التيار الوطني الحر زياد عبس، قواتيين كانوا من أصدقاء بشير الجميّل المقربين، ولكنهم على خلاف مع رئيس حزب القوات سمير جعجع ومجموعات أخرى. ويدور الحديث في هذا السياق عن مجموعة مرشحين أبرزهم مارك جعارة (ماروني، عضو في "بيروت مدينتي")، ندى صحناوي (كاثوليكية، عضو في "بيروت مدينتي")، نايلة جعجع (شيعية، عضو في "بيروت مدينتي")، زياد عبس (أرثوذكسي مستقل)، فيما ينتظر شربل نحاس تحديد القانون الانتخابي لحسم قراره في ما يخص من يترشح وبأي طريقة، مؤكداً في المقابل أن موقف "مواطنين ومواطنات في دولة" محسوم في المواجهة.
وبحسب مصادر المعارضين، فإن احتمال الخرق في القانون المختلط نحو 30%، نظراً إلى أن المقاعد التي يُحتمل أن توضع على القانون النسبي ستكون الآتية: 1 سنّة، 2 شيعة، 1 دروز، 1 أرمن أرثوذكس، 1 أرمن كاثوليك، 1 روم أرثوذكس، 1 إنجيلي، 1 أقليات. وفعلياً سينكبّ تيار المستقبل على إنجاح مرشحه وكل من حركة أمل وحزب الله على إنجاح مرشحيهما، فيما سيركز حزب الطاشناق كل قوته الناخبة على مقعد الأرمن الأرثوذكس. وتتحدث المصادر عن قدرة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية التجييرية التي لا يمكنها إنجاح أكثر من مرشح واحد، علماً أن التيار سيضع نصب عينيه المقعد الإنجيلي لمرشحه القسيس إدغار طرابلسي، الأمر الذي يبقي المقعد الدرزي (في حال عدم نقله إلى دائرة أخرى) ومقعد الأرمن الكاثوليك والروم الأرثوذكس والسريان خارج دائرة نفوذ الأحزاب وضمن دائرة أمل المعارضين. علماً أن عضوين سنّيين من "بيروت مدينتي" سيترشحان، لكنها لا يحبذان الكشف عن اسميهما مبكراً.
أما إذا أُبقي على القانون الأكثري، فيختلف الوضع تماماً، إذ ستكون الدائرة الثالثة محسومة النتائج سلفاً ويتوقف مصير الدائرة الثانية على شكل التحالفات؛ فإذا تحالف كل من تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل والطاشناق سوية تحسم المعركة باكراً، وإذا حصلت مواجهة، يكون احتمال الخرق وارداً. لتبقى الدائرة الأولى ساحة لمعركة مفترضة "بين السلطة والمعارضة"، خصوصاً أن الأحزاب لا تزال على خلاف حول مرشحيها. ومن خارج مكوّنات مجلس الوزراء، تشير مصادر الكتائب إلى أنها لم تحسم خيارها حتى الساعة بشأن التحالفات، رغم أن مرشحها محسوم: النائب نديم الجميّل. ويؤكد ناشطون من "المجتمع المدني" أن الجميّل يحضر بعضاً من اجتماعاتهم.