حذرت "حركة التوحيد الإسلامي مجلس القيادة" من المخططات الدولية التي ترسم للمنطقة والتي تأتي ترجمة لسياق استعماري طويل.
وخلال اجتماع لرئيس مجلس قيادة الحركة الشيخ هاشم منقارة في لقاء توجيهي لكوادرها، أكد أن المنطقة العربية والإسلامية تمر في مخاض كبير تحاول من خلاله الدول الكبرى رسم سايكس بيكو جديد مستغلة الأحداث الدامية التي تجري في أكثر من بلد عربي وإسلامي ليتبين للجميع أهداف وغايات تلك الفوضى التي تمت نتيجة تخطيط مسبق من قبل القوى الدولية.
وفي بيان لها، أوضحت الحركة أن "بعض البنود المقترحة من الخارج لما يسمى الدستور السوري الجديد تبرز أمور في غاية الخطورة منها نزع الصفة العربية وإسقاط بند ديانة رئيس الجمهورية، وكذلك إلغاء بند الإسلام مصدراً رئيسيا للتشريع ويضاف إليهما، إلغاء اسم الجلالة من القسم الذي يؤديه رئيس الجمهورية أو بقية السلطات الواجب قسمها لدى توليها منصبا ما، فيصبح القسم بالدستور الجديد هو "أقسم" عوضاً من أقسم بالله، إضافة إلى إسقاط بند يتعلق بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية، وهو أن يكون من أبوين متمتعين بالجنسية السورية منذ الولادة، كما يرد في الدستور الحالي، واكتفى بشرط أن يكون المرشح لرئاسة الجمهورية قد أتم الأربعين من عمره، في الدستور المقترَح،مع حجز مناصب معينة للأقليات القومية والطائفية".
ولفتت الحركة إلى أن تلك البنود المقترحة هي علمنة الدولة بالمعنى الإلحادي ولإدخال منظومة قيم غربية مبتذلة و نزع سوريا عن دورها العروبي والإسلامي وتفتيتها وتقسيمها وادخال الطائفية والمذهبية البغيضة في كل تفاصيل مكوناتها لتكون لقمة سائغة في يدي موسكو وواشنطن ومن لف لفهما.
ودانت الحركة الخطوة التي أقدمت عليها أحد مواقع التواصل الإجتماعي بإقفال حساب المقاومة الإسلامية في لبنان. وأشارت إلى أن هذة الخطوة تفضح زيف وإدعاءات أمريكا في مسألة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والإلتزام بالقوانين الدولية.
ورحب البيان بموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التزامه إجراء الانتخابات النيابية في وقتها بقانون يلبي طموحات اللبنانيين.
كما رحبت الحركة بمؤتمر الاستانة ودعت لاستكمال مواجهة التحدي الذي يشكله الارهاب والتطرف بكل وصوره.
وفي مسألة البحرين دانت الحركة القمع السلطوي لأصوات المواطنين وحرياتهم وطالبت بإجراء حوار داخلي يؤدي إلى إيجاد الحل المناسب ويبعد البحرين عن شبح الفوضى التي تسود في أكثر من بلد عربي وإسلامي.
وفي الموضوع الفلسطيني الذي تعتبره الحركة في سلم أولوياتها دانت الصمت الدولي تجاه الهجمة الصهيونية الإستيطانية والتي شجعت عليها بشكل هستيري تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة والتي أكد فيها انحيازه الكلي لجانب اإحتلال كما هو عادة واشنطن دائماً وطالب البيان بموقف عربي وإسلامي ودولي حاسم ليس فقط في مسألة الإستيطان بل في مسألة الاحتلال برمته .