كشف مصدر مواكب للتحقيقات مع انتحاري الحمرا عمر العاصي لصحيفة "الجمهورية" أنّ "العاصي تكلّم بطلاقة، عما كان يُعِدّ له، وأنه مقتنع بتنفيذه المخطط وتفجير نفسه، وغير نادم على المحاولة"، موضحاً ان "العاصي بدا صريحاً، مرتاحاً في كلامه، غاص في تفاصيل إعترافاته السابقة، التي أكّد أنها لم تأتِ تحت الضغط، ولم يتعرّض للقساوة إلا لحظة إطباق الأجهزة الأمنية عليه، ما نضربت كفّ إلا وقتها".
وشكّك المصدر في صراحة العاصي والطبع الذي بدا فيه: "خلف صراحته التي أبداها وانفتاحه الذي أدهش القاضي، يبدو وكأنّ العاصي يُخفي شيئاً ما، هناك قطبة مخفية". وعن طريقة وصوله إلى الحمرا، أشار المصدر الى أن "العاصي أتى بطرق ملتوية، تنقّل بالحزام، في أكثر من تكسي وربما بـ3، وصل إلى مكان التفجير مرتاح البال، وقال العاصي إنه متضايق لوضعه في سجن إنفرادي".
ولم يخفِ المصدر إنطباعه الأوّلي، "كأن العاصي مدرَّب على ما يقوله في حال عدم نجاح مهمته، أو ضبطه، فقد حاول أكثر من مرة إبقاء مجموعة من النقاط مبهمة".