وصف الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، محمد علي الحسيني، "حزب الله" بأنه مقاول، حول من مقاومة تدافع عن الأراضي اللبنانية إلى مقاولة تستعمل عند الطلب"، معتبرا أن "تنظيم داعش شركة مساهمة لعدة دول، لتنفيذ مشاريعها".
ورأى الحسيني في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية أن "ولاية الفقيه شبيهة تماما بتنظيم داعش، كما أن هذه الولاية المزعومة تستخدم "داعش" لتحقيق المشروع الإيراني"، كاشفا أن "حزب الله بدأ بسحب عناصر كثيرة من تنظيمه، لإخراجهم من سوريا، استعداداً للمرحلة المقبلة، ولإيجاد مناطق آمنة قبل البدء بعملية عسكرية لإسقاط بشار الأسد وإخراج كل التنظيمات الإرهابية"، مؤكداً أن لديه معلومات خاصة تؤكد أن "العملية بدأت مرحلتها السياسية، ومن المنتظر أن تتولى دولة كبرى الشق العسكري منها".
من جهة أخرى، اعتبر أنه "لو لم يقم رئيس الجمهورية ميشال عون بزيارة السعودية لقلنا إن هذا خارج عن المألوف، ومن الطبيعي أن يزور المملكة كأولوية، لأنها الشقيق الأكبر للبنان، والأصل أن تكون العلاقة بين البلدين قوية متينة. وما نقوله اليوم أن للمملكة الفضل على لبنان من خلال وقف الحرب الأهلية، وكان لاتفاق الطائف دور أساسي في ذلك. ولولا الجهود التي تبذلها السعودية لتغيرت هوية لبنان وانتمائه العربي، لكنه كان وسيبقى عربيا"، مشددا على أنه "يجب علينا المحافظة على اتفاق الطائف، لأن هناك دولا إقليمية تريد أن تنهي هذا الاتفاق وتسقطه؛ لكن المملكة واجهت كل تلك المساعي".
وأكد الحسيني أن "حزب الله هو عنصر سلبي وعامل تفرقة داخل لبنان، وهذا ما لا نريده. فانتماء حزب الله إلى دولة خارجية هو خيانة عظمى وليست مجرد خلق للتفرقة والفتنة. وهذا ما نرفضه، ونؤكد أنه لا بد أن نكون موالين لأوطاننا"، مذكرا أن "حزب الله يملك السلاح قبل الذهاب إلى سوريا، وبدون مبالغة هو يملك من العتاد والرجال ما يفوق حجم الجيش اللبناني، ليس بالضرورة أن يقوم حزب الله بأي عمل عكسي مسلح في الداخل اللبناني، إذ إنه سيطر على مكامن الدولة، وله وزراء في الحكومة، ونواب في البرلمان، فلا داعي لاستعمال السلاح".