رأى مدير مركز بيروت للأبحاث عبدو سعد في حديث لـ"الأخبار" انه "لا يُمكن للشيعةَ، في أي قانون أكثري، أن يتمثّلوا من خارج ثنائي حزب الله وحركة أمل بمعزل عن حجم الدوائر. أما في النسبية فستكون الفرصة سانحة لذلك. فإضافة الى تقليل الفارق المطلوب لإحداث خرق، تشجع النسبية الناخبين على الاقتراع لأن أصواتهم قد تحدث فرقاً".
وأوضح انه "عام 2009 بلغت نسبة تصويت الشيعة في الجنوب 50 في المئة. أما الـ 50 في المئة الآخرون، فجزء منهم غير موجود في لبنان، فيما امتنع القسم الأكبر عن الاقتراع شعوراً منهم بأن النتائج معروفة سلفاً. وبالتالي إجراء الانتخابات وفق النسبية سيرفع نسبة المقترعين الشيعة، وإمكانية الاختراق ستكون أكبر، وعندها سنرى مرشحين مستقلين سيتوافقون في ما بينهم ليشكلّوا لائحة أو أكثر، وخصوصاً أنه ستكون لديهم فرصة جدّية للتمثل، وهم بحاجة إلى نحو 20 ألف صوت للفوز في حال كانت نسبة الاقتراع أقل من 60 في المئة".
ورأى سعد أن "السلاح، في حال استعمل للترغيب أو الترهيب، يحقق فعالية في ظل النظام الأكثري أكثر من النسبي"، مؤكداً أن "تمسّك تيار المستقبل بالقانون الأكثري سببه أنه يمكّنه من نيل مقاعد تفوق حجمه الشعبي". ولفت سعد الى أن "التيار سيخسر بالنسبية بعض المقاعد، لكن الأكيد أنه سيخسر وفق الأكثري عدداً لا بأس من المقاعد أيضاً".